بثت جماعة بوكو حرام الإسلامية النيجيرية المتشددة شريطاً مصوراً الثلاثاء، زُعم أنه يُظهر إعدام 3 رجال اتهمتهم الجماعة بالتجسس لحساب الجيش النيجيري.

وأظهر الشريط الذي بلغت مدته 7 دقائق الرجال الثلاثة وهم يرتدون حُللاً برتقالية اللون. وذُبح أحدهم في حين أُعدم الآخران رميا بالرصاص. وهذا أول شريط مصور على الانترنت لعملية إعدام يقال إنها لبوكو حرام يُبث منذ عامين.

وانتقد رجال ملثمون الرئيس محمد بخاري والحملة التي يشنها الجيش النيجيري لإنهاء التمرد الذي بدأته بوكو حرام منذ ثمانية أعوام في شمال شرق البلاد. وقتلت بوكو حرام أكثر من 15 ألف شخص وأجبرت أكثر من مليوني آخرين على ترك ديارهم.

وقال أحد المتشددين في رسالة وٌجهت مباشرة إلى بخاري في الوقت الذي جثا فيه الرجال الثلاثة على الأرض "هؤلاء هم صبيتك الذين ترسلهم."

وقال بخاري في ديسمبر، إن الجماعة طُردت من آخر معاقلها في غابة سامبيسا بشمال شرق البلاد. وبعد ذلك بأيام نفى رجل من المتشددين قال إنه زعيم بوكو حرام أبو بكر شيكاو تأكيد الحكومة.

ولم يظهر شيكاو في أحدث شريط مصور والذي كان يُسرد بمزيج من اللغة العربية ولغة الهوسا المستخدمة على نطاق واسع في شمال نيجيريا. وأُرسل الشريط إلى عدد من المؤسسات الإعلامية.

وتحدى متحدث باسم الجيش النيجيري بوكو حرام أن تذكر بالتفصيل المناطق التي تسيطر عليها ولكنه لم يعط إجابة عندما سئل عما إذا كان الرجال الذين ظهروا في الشريط ضباط من المخابرات العسكرية.

وقال المتحدث باسم الجيش ساني عثمان في رسالة نصية "إننا نركز على تحقيق الاستقرار وتعزيز عملياتنا لمكافحة الإرهاب والتمرد " فليذكروا ذلك الجزء من الأراضي النيجيرية الذي يسيطرون عليه."

وشهدت نيجيريا زيادة في الهجمات أو محاولات شن هجمات تحمل بصمات بوكو حرام في مناطق مزدحمة مثل الأسواق ومخيمات اللاجئين منذ نهاية الموسم المطير في أواخر 2016.