يكشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غداً، عن أولى تفاصيل الميزانية العامة التي تتضمن خفضاً كبيراً في برامج محلية ومساعدات خارجية، لتوفير الأموال اللازمة لزيادة الإنفاق العسكري بواقع 54 مليار دولار.
وحسب مسؤولين أمريكيين، فإن المسودات الأولية للميزانية تتضمن تخفيض ربع الموازنات المخصصة لبعض الوكالات مثل وكالة حماية البيئة، وبواقع الثلث في إنفاق وزارة الخارجية، وتخفيضات شاملة في وكالات أخرى، وفق وكالة "رويترز".
وقد تختلف البيانات التي تتضمنها الميزانية المقرر صدورها الخميس عن تلك التي تتضمنها المسودات الأولية، لكن بعض الوكالات ستلحق بها أضراراً كبيرة.
وقال كينيث باير المدير المشارك السابق في مكتب الإدارة والميزانية الذي ساهم في إعداد أول أربع موازنات وضعها الرئيس السابق باراك أوباما "إنهم "إدارة ترامب" بصدد إجراء خفض كبير بالفعل".
وستنهي الوثيقة شهوراً من الجدل بشأن الإنفاق الحكومي في ظل قلق ينتاب المشرعون الديمقراطيون وبعض الجمهوريين المعتدلين من أن الموازنة قد تنطوي على قرارات صعبة بشأن برامج تحظى بشعبية مثل مساعدة الأطفال المعاقين وتقديم الوجبات الساخنة لكبار السن مع سعي المحافظين نحو مزيد من التخفيضات.
وفي العادة تقدم الإدارات الجديدة للكونغرس في الأشهر الأولي من توليها الحكم ما يعرف باسم "الإطار العام للميزانية" وهي خطوط عريضة لأغراض الإنفاق بينما تعلن خططها المالية وتوقعاتها بشكل مستفيض عقب ذلك بشهرين.
وتشكل البرامج الاجتماعية مثل الضمان الاجتماعي وبرنامج ميدي كير للرعاية الصحية معظم التكاليف الحكومية. وتعهد ترامب بحماية هذين البرنامجين خلال حملته الانتخابية.