اعلنت المجموعة الفوضوية اليونانية "تآمر خلايا النار" الخميس مسؤوليتها عن ارسال طرد يحوي "خليطا متفجرا" الى وزارة المال الالمانية الاربعاء.
وقال مصدر في الشرطة اليونانية لوكالة فرانس برس ان الشرطة تتحقق من صحة هذا الاعلان الذي وضع على موقع "اينديميديا" للاعلام البديل، لكنها ترى من حيث المبدأ ان تورط هذه المجموعة "مرجح".
وكان مصدر في الشرطة اليونانية ذكر ان الطرد الذي يحوي "خليطا متفجرا" وعثر عليه الاربعاء في وزارة المالية الالمانية، ارسل من اليونان. وقال المصدر ان وزير الداخلية اليوناني نيكوس توسكاس يتابع القضية بعد معلومات قدمتها الشرطة الالمانية، مؤكدا ان سلطات البلدين تتعاون في هذه المسألة.
وأعلنت الشرطة الالمانية الاربعاء انها عثرت على طرد يحتوي على "مزيج متفجر (...) استخدامه شائع في الالعاب النارية"، وكان يمكن ان يتسبب بجروح "على درجة من الخطورة".
واوضح المصدر في الشرطة اليونانية ان الطرد يحمل ختم البريد اليوناني ويحمل اسم المرسل مع عنوانه الحقيقي وهو احد كوادر حزب الديموقراطية الجديدة اليميني المعارض. لكن الشرطة استبعدت تورط السياسي المشار اليه ادونيس جورجيادس.
وقال جورجيادس ان القضية "سيئة جدا للعلاقات اليونانية الالمانية". واضاف انه "مستهدف من قبل ارهابيين جبناء". وجورجيادس منبثق عن اليمين المتطرف وزعيم الجناح الشعبوي في حزب الديموقراطية الجديدة. وهو مكروه من اليسار اليوناني واليسار المتطرف ويملك مكتبة تستهدف باستمرار بهجمات تنسب الى التيار الفوضوي.
وتابع المصدر نفسه ان الشرطة تحقق في احتمال وجود صلات بين هذا الحادث واعمال مماثلة قام بها التيار المتطرف اليوناني. كما تحقق في كيفية خروج طرد يحوي خليطا متفجرا من البلاد.
وذكرت وسائل اعلام المانية ان الطرد كان مرسلا الى وزير المالية فولفغانغ شويبله الني يعتبره اليونانيون احد المسؤولين الرئيسيين عن اجراءات التقشف في البلاد التي تعاني من مديونية كبيرة منذ 2010.
وذكرت وكالة الانباء الالمانية ان الطرد كان يحوي ايضا "نوعا من الصواعق" يدوي الصنع. وكانت الشرطة الالمانية اخلت مكتب البريد في الوزارة بعد العثور على هذا الطرد الذي نقل الى موقع آمن للشرطة وتم التأكد من محتوياته المتفجرة.
وكان طرد يحوي متفجرات ارسل من اليونان الى المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في نوفمبر 2010 فكك في مكتب خارجي في مبنى المستشارية. وذكرت السلطات الالمانية ان هذا العمل يندرج في اطار سلسلة من الطرود المفخخة التي عثر عليها في وقت واحد تقريبا في برلين وبولونيا (ايطاليا) وعدد من السفارات في اثينا ومطارها.
وهذه الحوادث التي وضعت اوروبا في حالة تأهب لكنها لم تسفر عن قتلى، تبنتها مجموعة "تآمر خلايا النار" الفوضوية اليمينية المتطرفة. والمجموعة التي فككت معظم خلاياها، تبنت عددا من الهجمات مع الفوضويين الايطاليين في "الاتحاد الفوضوي غير الرسمي" المجموعة التي كانت ترسل طرودا مفخخة ايضا في ايطاليا منذ سنوات ال2000.