نفى الكرملين الخميس أي علاقة لروسيا في الهجوم الإلكتروني الكثيف على مجموعة ياهو والتي نسبته السلطات الاميركية الى عضوين في الاستخبارات السرية الروسية (جهاز الأمن الاتحادي -أف أس بي).
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بسكوف "يستحيل أن تكون أي إدارة روسية بما فيها جهاز الأمن الاتحادي متورطة رسميا في أعمال غير قانونية في الفضاء الإلكتروني".
وأضاف ان "روسيا رغبت على الدوام وأظهرت ذلك على عدة مستويات، بالتعاون في مكافحة جرائم القرصنة بهدف ضمان امن الفضاء المعلوماتي".
وكانت وزارة العدل الاميركية اعلنت الاربعاء عن توجيه الاتهام الى عميلي استخبارات روسيين واثنين من قراصنة الكومبيوتر بجرم سرقة 500 مليون حساب تابع لعملاق الانترنت ياهو، في واحدة من أكبر عمليات القرصنة الالكترونية في التاريخ.
ويربط القرار الاتهامي بين جهاز الأمن الروسي "أف أس بي" وبين الاختراق الهائل للمعلومات في ياهو عام 2014، والذي تم استخدامه بحسب المسؤولين الأميركيين للتجسس والربح المادي.
وكشف القرار عن هوية العميلين الروسيين المتهمين وهما دميتري دوكوشاييف (33 عاما) وايغور سوشوتشين (43 عما)، وعمل الاثنان في السابق لحساب جهاز الاستخبارات الروسي الذي حل مكان ال "كي جي بي".
وبالنسبة الى دوكوشاييف فقد كان ضابطا في مركز حماية المعلومات في "أف أس بي" المعروف باسم "المركز 18"، ومهمته التحري عن جرائم القرصنة، وهو نقطة الاتصال ل "أف بي آي" في موسكو فيما يتعلق بجرائم المعلوماتية.