قالت الشرطة الفرنسية إن مظروفا ملغوما وصل بالبريد إلى مكتب صندوق النقد الدولي في وسط باريس انفجر عندما قامت موظفة بفتحه الخميس، مما أدى إلى إصابتها بجروح في الوجه والذراعين، فيما قال ميشيل كادو رئيس شرطة باريس إن الموظفة تتلقى علاجا لكن إصابتها لا تهدد حياتها. وتسبب الانفجار في إلحاق أضرار طفيفة بالمكتب.
وذكرت الشرطة أن المظروف كان مرسلا إلى جيفري فرانكس الممثل الأوروبي لصندوق النقد. ويشير الموقع الإلكتروني للمكتب الأوروبي لصندوق النقد الدولي إلى أن فرانكس يعمل مديرا للمكتب منذ مارس 2015.
وفتح ممثلو إدعاء بوحدة مكافحة الإرهاب في باريس تحقيقا. وقال كادو إن الانفجار نتج عن عبوة مصنوعة محليا "تشبه الألعاب النارية الكبيرة".
وسئل كادو عما إذا كان رئيس المكتب الأوروبي للصندوق قد تلقى تهديدات فقال "كانت هناك بعض المكالمات الهاتفية في الأيام القليلة الماضية لكنها ليست مرتبطة بالضرورة بهذا الأمر على ما يبدو".
وتأتي الواقعة قبل 6 أسابيع فقط من انتخابات الرئاسة الفرنسية وبعد أن أعلنت جماعة يونانية متشددة معروفة باسم "مؤامرة خلايا النار" مسؤوليتها عن إرسال طرد ملغوم بالبريد إلى وزير المالية الألماني فولفجانج شيوبله يوم الأربعاء. لكن لم يصدر على الفور أي إعلان بالمسؤولية عن هجوم باريس.
ويشارك صندوق النقد في محادثات بين اليونان ودائنيها الدوليين بشأن الإفراج عن قروض جديدة لأثينا بموجب برنامج للدعم المالي.
وقال الرئيس فرانسوا أولوند إن السلطات الفرنسية ستبذل كل ما في وسعها لضبط المسؤولين عن الهجوم على مكتب صندوق النقد. وأضاف قائلا "أريد أن أقول لكل أولئك الذين يعملون لهذه المؤسسة العظيمة أننا إلى جانبهم."
وأدانت كريستين لاجارد المديرة التنفيذية لصندوق النقد، وهي وزيرة فرنسية سابقة للاقتصاد، الانفجار قائلة إنه "عمل جبان من أعمال العنف".
وأضافت "أؤكد مجددا تصميم صندوق النقد الدولي على مواصلة عملنا بما يتماشي مع التفويض الممنوح لنا. نعمل بشكل وثيق مع السلطات الفرنسية للتحقيق في هذا الحادث وضمان سلامة موظفينا".