قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون اليوم الجمعة في كوريا الجنوبية إن سياسة الصبر الاستراتيجي حيال كوريا الشمالية انتهت، مشيرا إلى أن العمل العسكري سيطرح "على طاولة النقاش" في حال صعدت بيونغ يانغ مستوى تهديداتها.
وبدأ تيلرسون أول جولة آسيوية له في اليابان يوم الأربعاء، على أن يتوجه إلى الصين يوم السبت مع التركيز بشكل أساسي على التوصل "لنهج جديد" حيال كوريا الشمالية بعدما وصفه بعقدين من الجهود الفاشلة لنزع الاسلحة النووية منها.
وقال تيلرسون خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الكوري الجنوبي يون بيونج-سيه في سول "دعوني أكن واضحا جدا. إن سياسة الصبر الاستراتيجي انتهت. نبحث مجموعة جديدة من الإجراءات الأمنية والدبلوماسية. جميع الاحتمالات مطروحة على الطاولة".
وأكد تيلرسون أن أي خطوات تقوم بها كوريا الشمالية ضد جارتها الجنوبية ستواجه "ردا مناسبا".
ورد وزير الخارجية الأميركي على سؤال عن عمل عسكري بالقول "إذا صعدوا تهديد برنامج أسلحتهم إلى مستوى نعتقد أنه يستدعي التحرك فذلك الخيار مطروح على الطاولة".
ودعا تيلرسون الصين إلى تطبيق عقوبات على كوريا الشمالية، وذكر أنه ليس هناك حاجة لأن تعاقب بكين سول على نشر منظومة أميركية مضادة للصواريخ تهدف من خلالها إلى الدفاع عن نفسها في مواجهة كوريا الشمالية.
وقال وزير خارجية كوريا الجنوبية خلال مؤتمر صحافي مشترك مع تيلرسون في سول إن البلدين يتفقان على هدف نزع أسلحة كوريا الشمالية النووية.
وأشار يون إلى أن منظومة الدفاع الصاروخي الأميركية التي تنشرها كوريا الجنوبية تهدف فقط إلى الدفاع عن نفسها ضد جارتها الشمالية وليست ضد أي دولة أخرى.
وذكرت صحيفة "الشعب" اليومية الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم في تعليق على صفحتها الأولى "يبدو أنهم نسوا أن أساس القضية النووية في شبه الجزيرة هو غياب الثقة المتجذر بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية والمواجهة الشديدة القديمة بين الشمال والجنوب".