حكمت محكمة في العاصمة الإيرانية طهران ، بالسجن 6 أشهر على فائزة رفسنجاني، ابنة رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني الراحل أكبر هاشمي رفسنجاني، بتهمة "بث الأكاذيب ضد القضاء والحرس الثوري بهدف تضليل الرأي العام" و"الدعاية السلبية ضد النظام الإيراني"، وذلك بعد انتقادات وجهتها لأجهزة النظام خلال مقابلات تلفزيونية وصحافية.

وأفاد موقع "كلمة" الإصلاحي، أن محكمة موظفي الدولة أصدرت هذا الحكم ضد فائزة رفسنجاني عقب تصريحاتها التي انتقدت فيها رئيس السلطة القضائية اية الله صادق املي لاريجاني، الذي كشف نواب إصلاحيون عن امتلاكه 63 حسابا شخصيا في البنوك تدر له أرباحا بالمليارات شهريا من فوائد الكفالات المالية للمواطنين الذين لديهم قضايا في المحاكم.

وبحسب الموقع، تم إصدار الحكم ضد ابنة رفسنجاني بناء على شكاوى السلطة القضائية والحرس الثوري، وذلك بعد ما قام كل من المدعي العام في طهران والمتحدث باسم السلطة القضائية، اللذين ينتميان للتيار المتشدد الذي يهيمن على القضاء، بتهديد "من ينشرون أخبارا كاذبة حول القضاء".

يذكر أن فائزة رفسنجاني الناشطة بصفوف الحركة الإصلاحية في ايران، اعتقلت لمدة 6 أشهر عام 2009 بسبب تأييدها الانتفاضة الخضراء التي اندلعت ضد ما قيل إنه تزوير لانتخابات الرئاسة.

شخصية منتقدة

وتعتبر فائزة من الشخصيات المنتقدة للنظام حيث هاجمت في يوليو/تموز الماضي، ما وصفته بـ"استغلال الدين من قبل الطغمة الحاكمة" قائلة: "أنا أعتقد أن الحكومات وبسبب أخطائها تحاول أن تلجأ إلى الدين، لكن هذا الأمر سيلحق الضرر بالدين"، مضيفة "إذا لم تكن الحكومة دينية فسيعيش الناس سعداء من دون مشاكل".

ورأت ابنة الرئيس الإيراني الأسبق أن "تأييد الشعب الإيراني للحكم الديني، تراجع بشكل كبير ولو عدنا 15 عاما إلى الوراء لوجدنا كيف كانت الفتيات ملتزمات بالحجاب، لكننا الآن نرى أن إقبال الفتيات على الحجاب بدأ يتراجع شيئاً فشيئاً، بسبب عدم قناعة الإيرانيين بالحكم الديني القائم"، حسبما جاء في تصريحاتها.