قتلت قوات الامن في مطار اورلي بجنوب باريس صباح السبت فرنسيا حاول الاستيلاء على قطعة سلاح من عسكري يقوم بدورية في اطار مكافحة الارهاب، ما ادى الى اخلاء مبنى المطار وتعليق الرحلات الجوية موقتا. وعهد بالتحقيق الى نيابة مكافحة الارهاب بينما تواجه فرنسا تهديدا ارهابيا غير مسبوق. وقال ناطق باسم الوزارة لوكالة فرانس برس انه في حوالى الساعة 07,30 صباح السبت "حاول رجل الاستيلاء على قطعة سلاح عسكري مناوب ثم لجأ الى محل تجاري في المطار، قبل ان تقتله قوات الامن" في المبنى الجنوبي. وقالت الحكومة الفرنسية ان الرجل "معروف من قبل اجهزة الشرطة والاستخبارات" وهو فرنسي في التاسعة والثلاثين وفق مصادر قريبة من التحقيق. واوضحت المصادر نفسها ان والده وشقيقه اوقفا رهن التحقيق فيما اشاد الرئيس فرنسوا هولاند ب"شجاعة" عناصر الشرطة والعسكريين في مواجهة "شخص خطير". وبعد تعليق الرحلات في شكل تام قرابة الساعة 8,50 صباحا، اعلنت الادارة العامة للطيران المدني بعد الظهر ان المبنيين الجنوبي والغربي لمطار اورلي اعيد فتحهما واستؤنفت الرحلات من المطار واليه. وجاء ذلك بعد بضع ساعات من استئناف العمل في المبنى الغربي. وفي وقت سابق، تم اجلاء حوالى ثلاثة آلاف شخص من المبنى الجنوبي بينما منع المسافرون في المبنى الغربي من مغادرته، كما قال الناطق باسم وزارة الداخلية بيار هنري براندي. واوضحت وزارة الداخلية انه لم يسقط جرحى، بينما زار وزيرا الداخلية والدفاع بورنو لورو وجان ايف لودريان المكان. وقال احد المسافرين فرانك ليكام (54 عاما) الذي كان صباح السبت في المطار، لفرانس برس "كنا في صف الانتظار للتسجل للرحلة المتوجهة الى تل ابيب عندما سمعنا ثلاثة او اربعة عيارات نارية في مكان قريب". وبعيد ظهر السبت، قالت وزارة الداخلية انه لم يعثر على اي متفجرات بعد تفتيش الموقع. وقع الهجوم في الطابق الاول من المبنى الجنوبي في المنطقة العامة قبل حواجز التفتيش تماما. وشاهد مراسلون لفرانس برس المسافرين وهم يبتعدون مع حقائبهم عن المطار في حين كان رجال من قوة مكافحة الارهاب والشرطة والانقاذ يواصلون عملياتهم في المكان. - حالة طوارىء - ضرب طوق امني ونشرت قوات من الشرطة في ثاني مطار في عدد المسافرين بعد مطار شارل ديغول. وقبيل ذلك جرح رجل شرطيا في ستان في الضاحية الباريسية، بمسدس عند تدقيق في الهوية قبل ان يلوذ بالفرار، كما ذكر مصدر قريب من الملف لفرانس برس، بدون ان يذكر اي تفاصيل. وقالت الشرطة ان اطلاق النار هذا "مرتبط" بهجوم اورلي. وكان العسكري الذي حاول الرجل انتزاع سلاحه يقوم بدورية في مطار اورلي في اطار عملية "سانتينيل" التي بدأت بعد اعتداءات باريس في كانون الثاني/يناير 2015. واستهدفت الاعتداءات الارهابية العنيفة خصوصا صحيفة شارلي ايبدو الساخرة ومتجرا للاطعمة اليهودية. ومطلع شباط/فبراير، هاجم مصري بساطور عسكريين في متحف اللوفر في وسط باريس وهو يهتف "الله اكبر". واصيب جندي بجروح طفيفة قبل ان يتصدى له عسكري آخر ثم يطلق عليه النار ويصيبه بجروح خطيرة. وفرضت فرنسا منذ اعتداءات تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في باريس ومنطقتها (130 قتيلا) حالة الطوارىء التي مددت مرات عدة وستبقى سارية حتى 15 تموز/يوليو المقبل. وبعد انفجار رسالة ملغومة في مقر صندوق النقد الدولي بباريس الخميس، صرح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان هذا الحدث "يبرر حالة الطوارىء". وقال "اعلنت ان حالة الطوارىء ستستمر حتى 15 تموز/يوليو والبرلمان ايد الموقف وهو موقفي وموقف الحكومة".