قالت مصادر بالاتحاد الأوروبي لرويترز الاثنين إن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي سترسل خطابا إلى الاتحاد الأوروبي في 29 مارس آذار للإعلان رسميا عن انسحاب بريطانيا من التكتل وإن مسؤولين بريطانيين أبلغوا بروكسل بالأمر.
وسيؤذن الخطاب المقرر الأربعاء من الأسبوع المقبل بعد تنازلي لمدة عامين لخروج بريطانيا وسيسمح ببدء مفاوضات بين لندن وبروكسل في الأسابيع المقبلة.
وبحلول نهاية الأسبوع المقبل وبعد أن يتلقى رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك خطاب ماي سيتعين عليه توزيع مسودة إرشادات للمفاوضات على أعضاء الاتحاد الأوروبي الآخرين البالغ عددهم 27 دولة. وسوف يستدعي توسك زعماء الدول السبعة والعشرين لقمة ربما تعقد في مطلع مايو أيار بهدف إقرار الإرشادات النهائية.
وبمجرد إقرار الإرشادات سيتعين على ميشيل بارنييه كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي وضع جدول للمحادثات مع نظيره البريطاني ديفيد ديفيز وزير شؤون الانسحاب من الاتحاد.
و تزور رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي ويلز الاثنين في إطار مساع للتواصل مع كل أقاليم المملكة المتحدة قبل أن تطلق رسميا انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ومن المقرر أن تبدأ ماي تفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة للاتحاد الأوروبي لتبدأ عامين من المحادثات الرسمية للخروج من التكتل بنهاية الشهر الجاري، وقال مكتبها إنها ستزور ويلز واسكتلندا وايرلندا الشمالية للاستماع لآراء المواطنين.
وكشف الاستفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبي العام الماضي عن انقسامات يمكن أن تهدد وحدة المملكة المتحدة إذ صوتت اسكتلندا وايرلندا الشمالية لصالح البقاء في الاتحاد إلا أن إنجلترا وويلز صوتا لصالح الخروج منه.
وفي تحدي كبير لماي قالت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستيرجن الأسبوع الماضي إنها ستحث على إجراء تصويت جديد على الاستقلال بعد أن واجهت عنادا من لندن عندما سعت لأن تكون لاسكتلندا اتفاقها الخاص بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي.
ورفضت ماي ذلك قائلة إنه ليس الوقت المناسب. وقال حزب شين فين أيضا وهو أكبر الأحزاب القومية في ايرلندا الشمالية إنه يريد إجراء استفتاء على الانفصال عن المملكة المتحدة "بأسرع وقت ممكن" للوحدة مع جمهورية ايرلندا.
وقال مكتب ماي إنها وديفيد ديفيز وزير شؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي سيجتمعان مع كاروين جونز رئيس وزراء ويلز ورجال أعمال لبحث كيف يمكن أن تنتهز ويلز الفرص التي يوفرها الخروج من الاتحاد.