اعتذرت رئيسة كوريا الجنوبية المعزولة، باك جون هاي، للشعب، الثلاثاء، لدى وصولها إلى مقر ممثلي الادعاء لاستجوابها كمشتبه بها في تحقيق في وقائع فساد آخذ في الاتساع وكلفها منصبها بالفعل.
وقالت باك أمام وسائل الإعلام من على درج مبنى الادعاء "أعتذر للشعب. سأتعاون مخلصة في التحقيق"، وهذه أول تعليقات توجهها للمواطنين بشكل مباشر منذ عزلها في العاشر من مارس.
وأصبحت باك (65 عاما)، أول رئيس منتخب ديمقراطيا في كوريا الجنوبية يعزل من منصبه، عندما أيدت المحكمة الدستورية قرار البرلمان عزلها في ديسمبر.
واتهمت باك بالتواطؤ مع صديقتها تشوي سون- سيل للضغط على شركات كبرى لتقديم تبرعات لمؤسستين دعمتا مبادراتها السياسية.
ونفت باك ارتكاب أي مخالفات ولم توجه إليها اتهامات في القضية، وتنفي تشوي أيضا ارتكاب أي مخالفات.
لكن باك، التي فقدت حصانتها الرئاسية عند عزلها قد تواجه عقوبة السجن لمدة تزيد عن 10 سنوات، إذا أدينت بتلقي رشاوى من رؤساء الشركات الكبرى بمن فيهم جاي واي لي رئيس مجموعة سامسونغ.
وانشغلت البلاد بمصير باك والتحقيق في وقائع الفساد، في وقت تتصاعد فيه التوترات مع كوريا الشمالية والصين.
وتجمع مئات من أنصار باك وهم يلوحون بالأعلام خارج منزلها في منطقة غانغنام الراقية في سول.
وتتبعتها كاميرات التلفزيون أثناء اقتيادها إلى مكتب ممثلي الادعاء في سيارة سيدان سوداء بمرافقة الشرطة، التي أخلت الطريق.