هاجم وزير الهجرة البلجيكي جماعات إغاثة لإنقاذها مهاجرين من الغرق في البحر المتوسط قائلا إنهم يتسببون فقط في مزيد من الوفيات بفعل ذلك معرضا نفسه لانتقادات من رئيس وزرائه.

وغرق آلاف المهاجرين في رحلتهم عبر البحر المتوسط في العامين الأخيرين مع خوض الملايين لهذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر فرارا من الفقر والحرب.

وذكرت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين إن مهربي البشر غالبا ما يجهزون قوارب متداعية للعبور ليست مصممة بالأساس لإكمال الرحلة إلى الشواطئ الجنوبية لأوروبا.

وتشغل منظمة أطباء بلا حدود سفينتين قبالة الساحل الليبي لمساعدة المهاجرين المنكوبين في عملية ينسقها خفر السواحل الإيطالي.

وانتقد ثيو فرانكن أطباء بلا حدود بشأن هذه العملية على تويتر.

وكان فرانكن قد تصدر عناوين الأخبار في الآونة الأخيرة خلال معركة قضائية لرفض منح تأشيرات دخول لأسباب إنسانية لأسرة سورية لاجئة من حلب المحاصرة.

وقال فرانكن أمس الثلاثاء "بإنقاذهم إياهم (اللاجئين) إنما تتسببون فحسب في مزيد من الوفيات.

"عليهم أن يبقوا بعيدا. إنهم يهربون البشر. الأمر ليس له علاقة باللاجئين... هذه هجرة غير مشروعة."

وقالت أطباء بلا حدود، التي تقول على موقعها الإلكتروني إنها أنقذت نحو 24 ألف مهاجر من الغرق، إنها تأسف لأن ينتقد وزير بلجيكي إنقاذها الأرواح. وذكر تلفزيون (في.آر.تي) البلجيكي أن رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل طالب فرانكن بأن "يظهر مزيدا من الدقة في تصريحاته وأن يحترم العمل الإنساني".