ألحق حريق الأربعاء "أضرارا جسيمة" بمبنى مسجد بيازيد الأثري العثماني، الذي يعود إلى القرن الخامس عشر في ذيذيموتيخو في تراقيا شمال شرقي اليونان، كما ذكرت فرق الإطفاء التي لم تشر حتى الآن إلى حريق متعمد.
وقال مدير الإطفاء في المنطقة، ناتانيل ريغاس، إن المعلومات الأولية تفيد بأن الحريق الذي تم تطويقه حوالى الساعة السادسة بتوقيت غرينتش نجم عن أعمال ترميم جارية في المبنى.
وأضاف: "حاليا لا شيء لدينا يدل على أنه حريق متعمد، لكن تحقيقا يجري لتحديد أسبابه وكل الفرضيات تدرس".
وعبر رئيس بلدية ذيذيموتيخو، باراسكيفاس باتسوريديس، عن أسفه "للأضرار الجسيمة التي لحقت بالسطح الخشبي للمبنى"، مشيرا إلى أنه "لم تكن هناك أعمال جارية عند الساعة الثالثة (01:00 توقيت غرينيتش) عندما اندلع الحريق".
وقالت الشرطة إن الحريق قد يكون نجم عن "شرارة" بعد حريق صغير اندلع نهار الثلاثاء خارج المبنى وتم تطويقه بسرعة.
وجامع بيازيد مغلق منذ عقود ولا يستخدم للصلاة، وهو يعد أكبر مسجد في جنوب شرق أوروبا ومبنى ثقافيا شيد بهندسة معمارية فريدة وله قيمة تاريخية، كما يقول خبراء.
وتعيش في تراقيا القريبة من الحدود التركية اليونانية أقلية مسلمة أصولها تركية تضم حوالى 100 ألف شخص.