اعتقل رجل في مدينة أنفير البلجيكية بعد محاولته الخميس، دهس مارة وقالت الشرطة إنه فرنسي وأنها عثرت في سيارته على بندقية وأسلحة حادة. وقالت النيابة أن الرجل يدعى "محمد ر. وهو من مواليد 8 مايو 1977 ومن الجنسية الفرنسية ويقيم في فرنسا"، في حين أعلن تعزيز مستوى "التيقظ" لدى الشرطة في ثاني موانىء أوروبا.
وأضافت أنه عثر في صندوق سيارته على أسلحة مختلفة بينها "أسلحة حادة وبندقية وصفيحة تحوي مادة لم يتم تحديد طبيعتها بعد"، وأن فريق تفكيك المتفجرات في وزارة الدفاع يقوم بفحص السيارة. وتقرر "بناء على المعلومات الاولية التي تم جمعها ونظراً لما حدث أمس في لندن، إحالة الملف إلى النيابة الفيدرالية" المكلفة بقضايا الإرهاب.
وأوضحت النيابة أنه "رصد صباحاً في الساعة 10,45 سيارة تحمل لوحة تسجيل فرنسية في وسط أنفير، تسير بسرعة كبيرة جداً. (...) كانت حياة المارة مهددة في أماكن مختلفة".
وأضافت أن العسكريين طاردوا السيارة التي حاول سائقها الهرب لكن "فريق التدخل السريع لدى شرطة أنفير تمكن من اعتراضها" بعد أن دخلت القلب التاريخي للمدينة والمخصص جزئياً للمشاة.
وأعلن تعزيز حالة "التيقظ" في عاصمة منطقة الفلاندر البلجيكية علماً أن مستوى التأهب من الخطر الإرهابي في بلجيكا في الدرجة الثالثة على سلم من أربع درجات منذ اعتداءات باريس ومن ثم اعتداءات بروكسل ما يعني أن التهديد لايزال "ممكناً ومحتملاً".
وقال قائد شرطة أنفير سيرج مويتير للصحافيين أن السيارة "كانت تسير بسرعة كبيرة في شارع لو مير واضطر الناس للقفز إلى جانبي الطريق" لتلافيها، وأن السائق كان "يرتدي ملابس مموهة".
ووصف رئيس بلدية أنفير بارت دو فيفير الحادث بأنه "عمل إرهابي محتمل" وفق وكالة الأنباء البلجيكية، وهو يأتي غداة مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة نحو أربعين بجروح في لندن في اعتداء انتهى بمقتل منفذه الذي قتل اثنين من ضحاياه دهسا، والثالث طعناً. ولم يشر مويتير إلى وقوع اصابات.
وأضاف أن تعزيز مستوى التيقظ "يعني أنه سيتم نشر عدد كبير من رجال الشرطة في الأماكن المزدحمة". ويأتي الحادث غداة الذكرى الأولى لاعتداءات مترو ومطار بروكسل التي قتل خلالها 32 شخصاً.
ولا يمر أسبوع من دون تنفيذ الشرطة عمليات دهم وتفتيش في بلجيكا في حين يواصل العسكريون القيام بدوريات في المدن الكبرى وتأمين المواقع الحساسة. وأنفير هي ثاني مدن بلجيكا وثاني ميناء أوروبي بعد روتردام وتعيش فيها مجموعة كبيرة مسلمة ذات أصول مهاجرة، ومجموعة من اليهود المتدينين. والمدينة من العواصم العالمية لتجارة وصناعة الماس.