أعلن مسؤول حكومي إيراني أن 45 مليون مواطن من مجموع 80 مليوناً من سكان البلاد يعيشون ضيق العيش ولا يمتلكون قوت يومهم ويعانون من أصعب الظروف نظراً لارتفاع معدلات التضخم والغلاء وتزايد النفقات والبطالة، الأمر الذي دفع بمراقبين أن يتحدثوا عن احتمال اندلاع ثورة جياع في البلاد".بحسب "العرببية نت"
وقال رئيس غرفة التجارية المشتركة الإيرانية – العراقية يحيى آل إسحاق الثلاثاء، نقلها موقع "قدس أونلاين" الإيراني، إن الدخل الفردي السنوي الحالي في إيران انخفض بنسبة حوالي 30% بالمقارنة بما كان عليه في عام 1976 وأن رفاه الشعب قد واجه تحدياً بالقياس إلى ما كان عليه قبل 40 عاماً و أن 45 مليون مواطن يعيش في ضائقة معيشية".
وأكد بالأرقام أن أكثر من 60% من المواطنين الإيرانيين لا يستطيعون إيجاد توازن بين دخلهم ونفقاتهم"، موضحاً أن البلاد تعاني من بطالة تتراوح نسبتها بين 2 و8 ملايين شخص وأن سكان كبريات المدن يصرفون ثلثي رواتبهم لبدل إيجار السكن".
وكشف المسؤول الإيراني عن تراجع الصناعة والوحدات الإنتاجية في البلاد وقال: "في الوقت الحاضر هناك 94% من الوحدات الإنتاجية في إيران تعيش في أسوأ الأحوال، كما أن 70% من الوحدات الإنتاجية الصغيرة والمتوسطة معطلة تماماً أو تعمل بنسبة 30% فقط".
وتأتي هذه الإحصائيات، بعد أسبوعين من إعلان مسؤول لجنة "خميني" الإغاثية في إيران، برويز فتاح، عن وجود حوالي 11 مليون مواطن إيراني يعيشون تحت خط الفقر، فيما يحذر خبراء من ثورة جياع قد تندلع في إيران بسبب انتشار الفقر وانعدام فرص الحياة الكريمة، بينما يقوم نظام طهران بإنفاق المليارات على التسلح ودعم حلفائه والميليشيات التابعة له في المنطقة.
ووفقاً لهذا التقرير، لا يستطيع 11 مليون مواطن إيراني من مجموع 80 مليون نسمة من تأمين حاجاتهم المعيشية الأساسية كالمواد الغذائية والسكن والتعليم والصحة والمواصلات وغيرها من الحاجات اليومية.
وتشهد إيران منذ أشهر احتجاجات عمالية ضد تأخر الرواتب وانخفاض الأجور وتفشي البطالة والفقر، بسبب الفساد المستشري في أجهزة الدولة والتي تنعكس على المواطن العادي ومعيشته بشكل مباشر، الأمر الذي دفع بالمراقبين بأن يتحدثوا عن احتمال ثورة جياع سيطلقها ملايين من المواطنين المسحوقين والمهمشين.
وكانت السلطات الإيرانية، اعتقلت في مايو الماضي، حشمت الله طبرزدي، زعيم الجبهة الديمقراطية الإيرانية وهي أبرز حركات المعارضة السلمية في الداخل، بسبب تنظيمه حملة شعبية تحت عنوان "الجياع"، للدفاع عن ملايين المواطنين الذين يعيشون تحت خط الفقر في إيران .