قال مسؤولان كرديان إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش يساعد في تدريب قوة للشرطة من أجل مدينة الرقة السورية استعداداً لاستعادتها من قبضة التنظيم الإرهابي.
وأضاف المسؤولان أن الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية، وهو تحالف يضم مسلحين أكراداً وعرباً، لديه عدة خطط متقدمة لتشكيل مجلس مدني لقيادة المدينة بمجرد السيطرة عليها.
وسيتألف المجلس بالأساس من عرب بما يتسق مع الطبيعة السكانية للرقة لكنه سيضم أيضاً أكراداً وعناصر من مجموعات عرقية أخرى.ويمثل مدى النفوذ الكردي في الإدارة المستقبلية للمدينة قضية حساسة بالنسبة للسكان ولتركيا عضو حلف شمال الأطلسي التي تقاتل مسلحين أكراداً على أراضيها منذ ثلاثة عقود وتخشى من تنامي الهيمنة الكردية عبر الحدود في شمال سوريا.وتقول الولايات المتحدة التي تدعم قوات سوريا الديمقراطية إن قراراً نهائياً لم يتخذ بعد بشأن كيفية وتوقيت السيطرة على الرقة وهي المعقل الأساسي لداعش في سوريا.لكن حملة قوات سوريا الديمقراطية قرب المدينة مستمرة بخطى سريعة وتشير الخطط لإقامة حكم مدني هناك إلى أنها عازمة على السيطرة على الرقة بغض النظر عن ذلك.ورفض الجيش الأمريكي التعليق على أي أنشطة تدريب محددة لقوات شرطة. لكن مسؤولاً أمريكيا واحداً قال إن الولايات المتحدة تعتقد أن أياً كان من يوفر الأمن الداخلي يجب أن يعكس المكونات العرقية للسكان.
وقال عواس علي وهو مسؤول كردي من محافظة الرقة إن مجلس المدينة الذي سيصبح هو عضواً فيه سيتم الإعلان عنه في أبريل.وسيضم شيوخاً من عشائر محلية وأشخاصاً يعيشون في الوقت الراهن في المدينة سيتم تحديدهم عندما يكون من الآمن فعل ذلك.وتشكيل حكومة محلية موالية لقوات سوريا الديمقراطية في الرقة سيوسع من نطاق النفوذ الكردي في شمال سوريا بما يماثل ترتيبات للحكم نفذت في مدينة منبج بعد السيطرة عليها العام الماضيوقال علي إن مئات الأفراد يتلقون تدريباً بالفعل في عين عيسى شمالي الرقة للانضمام لقوة شرطة المدينة التي وصفها بأنها قوة مدنية بحتة دون أي دور شبه عسكري.ويتم التدريب بمساعدة قوات أمن موالية لقوات سوريا الديمقراطية من منبج ومناطق أخرى في شمال سوريا وبمساعدة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وقال علي لرويترز من مدينة كوباني الخاضعة لسيطرة الأكراد إن إدارة للأمن الداخلي ستكون موجودة في الرقة وإن هناك أفراداً من التحالف الدولي يشرفون على التدريب.
وأكدت إلهام أحمد وهي سياسية كردية بارزة في تصريحات منفصلة لرويترز وجود عمليات تدريب للشرطة في عين عيسى.
وقالت، وهي أيضاً رئيسة مشاركة لمجلس سوريا الديمقراطية وهو الذراع السياسية لقوات سوريا الديمقراطية، "بالنسبة لتجهيز المجلس المحلي لإدارة المدينة فالأمر مكتمل تقريباً" وأضافت أنهم مستعدون لإدارة المدينة لحين تحريرها بالكامل.
وتابعت قائلة إن السلطات المحلية ستوسع من نطاق المجلس بعد السيطرة على الرقة مثلما حدث في منبج.
وقال قائد وحدات حماية الشعب الكردية السورية، وهي جزء أساسي من قوات سوريا الديمقراطية، لرويترز الأسبوع الماضي إن الهجوم النهائي على الرقة سيبدأ في أوائل أبريل. وقال وزير الدفاع الفرنسي يوم الجمعة إن من المتوقع أن يبدأ خلال أيام.
وقال علي إنه أحد شخصيتين كرديتين في لجنة مؤلفة من عشرة أشخاص تقوم بتشكيل مجلس الرقة وإن دعوات الانضمام للمجلس أرسلت بالفعل لنحو 100 شخصية بارزة في الرقة.
وأضاف أن أهم شيء هو أن تلك الشخصيات لا صلة لها بالنظام وأن من وقع عليهم الاختيار مقبولون اجتماعياً.