طلبت لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ الأمريكي استجواب جارد كوشنر، صهر الرئيس دونالد ترامب في إطار تحقيقها في العلاقة بين مساعدي الرئيس والمسؤولين الروس.
وأكد مسؤول في مجلس الشيوخ، رفض الإفصاح عن هويته، تقريرا نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الاثنين، ذكرت فيه أن اللجنة تنوي استجواب كوشنر، مشيرا إلى أن اللجنة ستعلن هذا الأمر في وقت لاحق اليوم.
وفي حال استجوابه، سيكون كوشنر مستشار الرئيس أثناء حملته الانتخابية وفي البيت الأبيض، الشخص الأقرب إلى ترامب الذي يتم استجوابه في إطار التحقيقات التي يجريها الكونغرس في دور روسيا في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الإدارة الأميركية وفي الكونغرس قولهم إن اللجنة تعتزم توجيه أسئلة إلى كوشنر بشأن اجتماعين مع السفير الروسي سيرجي كيسلياك في برج ترامب بنيويورك في ديسمبر بالإضافة إلى اجتماع مع مدير بنك التنمية الحكومي الروسي. وفقا لرويترز.
وجرت العادة على أن يلتقي أفراد في فريق الرئيس المنتخب مع مسؤولين روس أو أجانب. وقالت هوب هيكس المتحدثة باسم ترامب للصحيفة إن كوشنر التقى عشرات المسؤولين من دول أجنبية.
وتوصلت المخابرات الأمريكية إلى أن موسكو نسقت عملية اختراق شبكات الحزب الديمقراطي ،خلال فترة الحملة الانتخابية الرئاسية، ونشرت معلومات مسروقة من مسؤولين ديمقراطيين لصالح ترامب. فيما نفت روسيا هذه المزاعم.
وتحقق 4 لجان في الكونغرس على الأقل في محاولات روسية محتملة للتأثير في مسار عملية التصويت، وأي علاقات بين مساعدي ترامب ومسؤولين روس. ونقلت نيويورك تايمز عن هيكس قولها إن كوشنر يعتزم الشهادة أمام لجنة مجلس الشيوخ. وأضافت "أنه لا يحاول إخفاء شيء."
ورتب كوشنر اجتماعا مع كيسلياك في أوائل ديسمبر حضره مايكل فلين الذي تولى لفترة وجيزة منصب مستشار الأمن القومي لترامب. وفقا لرويترز.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن كيسلياك طلب اجتماعا ثانيا في وقت لاحق من الشهر عينه طلب فيه كوشنر من مساعد له أن يحضره.