نفى سكان في بلدة وسط مالي رواية الجيش بشأن مقتل رجلين، قال إنهما كانا بصدد تنفيذ هجوم إرهابي على مركز لقوات الدرك، وأكد السكان أنهما قتلا نتيجة خطأ.
وحسب الجيش، فقد قتلت قوات الدرك رجلين في بلدة كونا وسط البلاد، الخميس، مضيفا أنهما كانا يستعدان لإطلاق النار على مركز للدرك ، وفق ما أوردت "فرانس برس" السبت.
وقال مسؤول في إدارة الإعلام والعلاقات العامة للجيش "تمت مصادرة ثلاثة مسدسات رشاشة بحوزتهما وتوجهت كتيبة من الجيش المالي إلى المكان"، دون أن يكشف هوية أي من الرجلين أو إلى أي مجموعة ينتميان.
لكن قرويين من سكان كونا كذبوا رواية الجيش، وقال رئيس جمعية "شباب كونا" سيكو توري العضو في وحدة الأمن في القرية "نعرف هذين الشابين. ليسا إرهابيين ما حدث هو خطأ عسكري".
وأضاف أن الرجلين "كانا يتناولان الطعام" بالقرب من مركز الدرك "عندما أصيبا بخمس رصاصات أطلقها دركيون"، مؤكدا أنهما "لم يكونا مسلحين وهذا كذب"، فالشابين كانا قد عادا للتو من سوق لشراء الماشية.
وتابع توري "نحن الشباب لسنا متفقين مع الدرك (...) لن ندع هذه القضية تمر لأن شابين من القرية قتلا بلا سبب".
ووقع هذا الحدث بعد يوم الإعلان بعد تمديد حالة الطوارئ المفروضة في مالي منذ 16 شهرا بلا انقطاع تقريبا، لعشرة أيام على الأقل.