ينتخب الإكوادوريون الأحد، رئيساً جديداً يخلف رافاييل كوريا، على أن يكون الاختيار بين الاستمرار في حكم اشتراكي، أو الانعطاف إلى اليمين على غرار ما حصل في دول أخرى من أمريكا اللاتينية.

وقال الرئيس المنتهية ولايته بعدما صوت في كيتو "إنها لحظة مفصلية لأننا شهدنا رد فعل محافظاً في الأعوام الأخيرة" في المنطقة..انتخابات الإكوادور بالغة الأهمية لرؤية ما إذا كان هذا الاتجاه مستمراً أو إذا استعاد التوجه التقدمي قوته"، في إشارة إلى التحول اليميني في الأرجنتين والبيرو والبرازيل.

كما ستحدد نتيجة الانتخابات في هذا البلد الصغير في منطقة جبال الأنديز مصير مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج اللاجئ في سفارة الإكوادور في لندن منذ يونيو 2012.

وتجري الانتخابات بهدوء في هذه الدورة الثانية غير المسبوقة منذ أول انتخاب لكوريا في 2006. وتخللت الحملة تلميحات إلى أزمة فنزويلا، وشهدت توتراً إثر "الانقلاب" الذي اتهم الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو بالسعي إليه بهدف الإمساك بالسلطة.

وإذ ندد لاسو "61 عاماً" بـ"ديكتاتورية" الرئيس المنتهية ولايته كوريا، عمد طوال الحملة إلى الإشارة إلى الوضع في فنزويلا حيث صادرت المحكمة العليا صلاحيات البرلمان ومنحت الرئيس سلطات موسعة، قبل أن تضطر السبت إلى التراجع تحت ضغط التظاهرات وموجة احتجاجات دولية.

وقال لاسو الخميس مختتماً حملته "ليس أمامنا في 2 أبريل سوى خيارين: إما التصويت من أجل نزعة الاستمرارية أو التصويت للتغيير"، مجدداً وعده بإنشاء مليون وظيفة وإلغاء بعض الضرائب.

أما مورينو "64 عاماً" المؤيد لتبني سياسة اجتماعية مع كونه أقل إثارة للسجال من مرشده في السياسة، فركز خطابه الأخير على الفساد، ومضى إلى حد التعهد بـ"استئصال جذري للفاسدين في هذه الحكومة"، مشيراً إلى "فاسدي الأمس والحاضر".

ومرشح حزب "تحالف البلاد" الحاكم هو الأوفر حظاً في استطلاعات الرأي التي يحظر نشرها في الأيام العشرة السابقة للاستحقاق، بتقدم 14 نقطة على منافسه من حركة "استحداث الفرص".