قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن على اللاجئين في ألمانيا احترام قيم التسامح والانفتاح وحرية العقيدة في حين دعا أعضاء كبار في حزبها إلى فرض حظر على التمويل الأجنبي للمساجد.

وتتعرض ميركل لانتقادات لسماحها لأكثر من مليون لاجئ بدخول ألمانيا على مدى العامين الماضيين.

وتسعى ميركل للفوز بولاية رابعة في انتخابات تجرى في سبتمبر أيلول ويتوقع أن تكون متقاربة إلى حد كبير. وفي مقابلة أجراها معها صحفي سوري جاء إلى ألمانيا عام 2015 سألها ماذا تتوقع ألمانيا من اللاجئين. وردت ميركل في حديثها الإذاعي الأسبوعي قائلة "نتوقع من الأشخاص الذين يأتون إلينا الالتزام بقوانيننا." وأضافت المستشارة الألمانية أن من الضروري أن يحترم الوافدون الجدد ويتفهمون القيم الليبرالية لألمانيا الحديثة مثل التسامح والانفتاح والحرية الدينية وحرية الرأي. وفي المقابل دعت ميركل، التي تنتمي ليمين الوسط، الألمان إلى أن يكونوا منفتحين. وقالت "نعرف أمورا محدودة للغاية عن سوريا.. نعرف أمورا محدودة جدا عن العراق أو الدول الأفريقية. علينا أن نعتبر ذلك فرصة كي نعرف أكثر وتكون خبراتنا أكبر." وتراجعت شعبية حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بزعامة ميركل منذ قرارها عام 2015 بترك حدود ألمانيا مفتوحة أمام مئات الآلاف من اللاجئين الفارين من الحرب في سوريا والعراق. وسوف تكون قضيتا الهجرة والأمن من القضايا الرئيسية في الانتخابات حيث من المتوقع أن يتمكن حزب البديل من أجل ألمانيا المنتمي لليمين المتطرف من دخول البرلمان. وفي محاولة لتبديد مشاعر القلق بين الناخبين التقليديين لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي من سياسة ميركل الخاصة بالهجرة دعت جوليا كلوكنر نائبة زعيمة الحزب إلى تشديد الضوابط على الوعاظ المسلمين وفرض حظر على الأموال الأجنبية للمساجد في تكرار لتعليقات من جانب أعضاء بارزين آخرين من الحزب في الأيام القليلة الماضية. ومعظم المسلمين الذين يعيشون في ألمانيا وعددهم نحو أربعة ملايين مسلم ينحدرون من أصل تركي وبعض المساجد في ألمانيا تمولها الحكومة التركية.