عبرت الأحزاب السياسية في إقليم الباسك الأربعاء، عن أملها في أن ينهي تعهد جماعة إيتا الانفصالية بتسليم سلاحها في مطلع الأسبوع المقبل، صراعا استمر عقودا وأسفر عن مقتل أكثر من 800 شخص في أرجاء إسبانيا.
وأعلنت إيتا نهاية لمسعاها لتأسيس دولة مستقلة في الإقليم الواقع في شمال إسبانيا وجنوب فرنسا في 2011، لكنها لم تسلم حتى الآن إلا جزءا من ترسانة أسلحتها.
وتجمع سياسيون من عدد كبير من الأحزاب المؤيدة للاستقلال والأحزاب القومية في مدينة بلباو الساحلية في الباسك لحث الأطراف المعنية على اتخاذ خطوات حيال تعهد إيتا بتسليم كامل أسلحتها.
وقالت رافاييلا روميرو ممثلة الحزب الاشتراكي في الباسك في مؤتمر صحفي "ندعو إيتا إلى أن تكمل في أقرب وقت ممكن... تسليم سلاحها من جانب واحد وبشكل تام ونهائي ويمكن التحقق منه".
وتسليم إيتا سلاحها قد ينهي فعليا حركة التمرد الأخيرة في غرب أوروبا لكن من غير الواضح كيف سيجري تنظيمه وما إذا كان سيتم قبوله رسميا.
ومن المتوقع أن يصوت برلمان الباسك على الخطة غدا الخميس.
وقالت روميرو "نريد أن نضفي مصداقية على هذا الإعلان... نأمل بإتمامه بنجاح".
ورفضت الحكومتان الفرنسية والإسبانية مرارا مساعي إيتا للتفاوض واشترطتا أن تقوم الجماعة بتسليم أسلحتها قبل الدخول في محادثات.
وقالت مدريد إنها لن تمنح إيتا شيئا في مقابل تسليم أسلحتها وقاومت مساعي لحشد الدعم لنقل نشطاء الجماعة في سجون إسبانية إلى منشآت أكثر قربا من إقليم الباسك.
ومن جهتها قالت وزارة الداخلية الفرنسية إنها لن تتفاوض على شروط تسليم الأسلحة.