كشف أبوالحسن بني صدر، رئيس إيران المعزول في عام1981، والذي يعيش في المنفى في باريس، أنه " تلقى معلومات من داخل إيران بأن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، يمر بوضع صحي حرج، وهو على وشك الموت بسبب تفشي المرض، وأن هناك من سرب للرئيس الأميركي ترمب رسالة بهذا الخصوص، مرجحاً أن تكون واشنطن قد قامت بتأجيل العقوبات الجديدة ضد طهران، لهذا السبب.
وقال بني صدر في مقابلة مع موقع "إيران واير" المعارض، أن هناك جهات داخل النظام الإيراني سربت رسالة للرئيس الأميركي دونالد ترمب، طلبوا خلالها التريث في فرض العقوبات الجديدة، نظرا لتفشي المرض بجسم خامنئي وأن موته أصبح وشيكا، فلذا لو خفّت الضغوط على النظام، سيتم الإتيان بشخص معتدل كما السيستاني في العراق، ليحل محل المرشد الإيراني".
وأضاف بني صدر:" أنا أرى أن هذه المعلومات صحيحة، لأن الكونغرس الأميركي أجّل العقوبات إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية، وهذه الرسالة تشبه الرسالة التي وجهت في أواخر حياة الخميني إلى الرئيس ريغان".
وحول الخلفاء المحتملين للمرشد، قال بني صدر إن "من ينطبق عليهم شروط المرشد وفق الدستور قليلون، وهم مجتبى نجل المرشد، وإبراهيم رئيسي، وصادق آملي لاريجاني، الذي أصبحت حظوظه ضعيفة في ظل كشف ملفات تورطه بالفساد، و آيت الله شاهرودي الذي ليست له علاقة جيدة مع الحرس الثوري، كما لم يكسب الأصوات لرئاسة مجلس خبراء القيادة".
وأكد رئيس إيران الأسبق، أن اللجنة التي شكلها مجلس الخبراء عقدت 6 اجتماعات منذ تشكيلها وهذا أمر غير مسبوق، لكنني أرى أن مبدأ ولاية الفقيه انتهى نظريا، ومن الناحية العملية كذلك حيث لم يعد أحد يؤمن بها، وبقيت الآن كواجهة لإضفاء المشروعية على العنف، فقط".
مرض المرشد
وكان موقع "آمد نيوز" المعارض، كشف نقلا عن مصدر طبي ضمن الفريق المخصص للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، الأربعاء الماضي، عن تدهور الحالة الصحية للمرشد، واصفاً حالته بالحرجة للغاية بسبب تفشي السرطان في جميع أنحاء جسد الرجل البالغ من العمر 77 عاماً.
وأفاد الموقع الذي تم اختراقه وتعطيله والسيطرة عليه من قبل الجيش الإلكتروني التابع لاستخبارات الحرس الثوري الإيراني، بعد ساعات من نشره للخبر، أن "العلاج الذي يقدم للمرشد علي خامنئي ضد السرطان أصبح غير نافع، وإن جسد خامنئي لم يعد يستجيب لعلاج سرطان البروستاتا"، مرجحاً أن "لا يبقى المرشد خامنئي حيًا حتى نهاية العام الجاري".
لجنة لتعيين المرشد القادم
يذكر أنه في فبراير الماضي، أعلن المتحدث باسم مجلس خبراء القيادة الإيرانية، أحمد خاتمي، عن تعيين لجنة سرية لاختيار مرشحين لخلافة المرشد الأعلى علي خامنئي.
وبينما كشف خاتمي أن هناك مرشحين بالفعل اختارتهم اللجنة، ولم يطلع عليهم سوى المرشد خامنئي نفسه، تداولت الأوساط السياسية في إيران أسماء عدد من الشخصيات السياسية والدينية البارزة في البلاد، على رأسهم إبراهيم رئيسي، الذي قدم ترشيحه لانتخابات الرئاسة الإيرانية ممثلا للتيار الأصولي المتشدد لمنافسة روحاني الذي يمثل الإصلاحيين والمعتدلين.
وبعد وفاة رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني أكبر هاشمي رفسنجاني، أبرز ساسة البلاد، في 8 يناير الماضي، هناك عدة مرشحين آخرين للمرشد خامنئي ينقسمون بين الإصلاحيين والمحافظين وتحالفاتهم داخل النظام نفسه، بدءاً من مجتبى خامنئي، نجل المرشد الحالي رجل المال والاقتصاد، وصولاً إلى نائب رئيس مجلس خبراء القيادة آية الله هاشمي شاهرودي وهو الرئيس السابق للسلطة القضائية، وكذلك صادق لاريجاني، الرئيس الحالي للسلطة القضائية، بالإضافة إلى رئيس الحالي حسن روحاني.
وهناك رجال دين أقل حظاً لتولي منصب الولي الفقيه بعد خامنئي، وهم كل من آية الله جوادي آملي، و آية الله محمد تقي مصباح يزدي، المقرب من المرشد وعضو مجلس الخبراء، إضافة إلى رجل الدين المتشدد أحمد جنتي الذي تولى ويتولى مناصب رفيعة في الدولة الإيرانية منذ الثورة عام 1979.
لكن الكثير من المتابعين يرون أن علاقة رئيسي القوية بالمرشد والحرس الثوري وتركيز الدعاية في وسائل الإعلام الرسمية عليه، تظهر تحضيرات خلف الكواليس حول توليه منصب المرشد الأعلى بعد خامنئي.
وبالرغم من أن اختيار مرشد بعد خامنئي لا يحتاج استفتاء شعبيا، بل إن خامنئي اختار بنفسه مرشحيه كما أعلن أحمد خاتمي نائب رئيس مجلس خبراء القيادة، لكن محللين يرون أن أنصار إبراهيم رئيسي الذين يريدونه مرشداً للثورة بالمستقبل، يهدفون من ترشيحه للانتخابات كممثل عن التيار الأصولي إلى تقديمه كوجه مؤثر على مستوى قيادة النظام ولاعبا أساسيا في الساحة على مستوى السلطة والمجتمع.
وقال بني صدر في مقابلة مع موقع "إيران واير" المعارض، أن هناك جهات داخل النظام الإيراني سربت رسالة للرئيس الأميركي دونالد ترمب، طلبوا خلالها التريث في فرض العقوبات الجديدة، نظرا لتفشي المرض بجسم خامنئي وأن موته أصبح وشيكا، فلذا لو خفّت الضغوط على النظام، سيتم الإتيان بشخص معتدل كما السيستاني في العراق، ليحل محل المرشد الإيراني".
وأضاف بني صدر:" أنا أرى أن هذه المعلومات صحيحة، لأن الكونغرس الأميركي أجّل العقوبات إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية، وهذه الرسالة تشبه الرسالة التي وجهت في أواخر حياة الخميني إلى الرئيس ريغان".
وحول الخلفاء المحتملين للمرشد، قال بني صدر إن "من ينطبق عليهم شروط المرشد وفق الدستور قليلون، وهم مجتبى نجل المرشد، وإبراهيم رئيسي، وصادق آملي لاريجاني، الذي أصبحت حظوظه ضعيفة في ظل كشف ملفات تورطه بالفساد، و آيت الله شاهرودي الذي ليست له علاقة جيدة مع الحرس الثوري، كما لم يكسب الأصوات لرئاسة مجلس خبراء القيادة".
وأكد رئيس إيران الأسبق، أن اللجنة التي شكلها مجلس الخبراء عقدت 6 اجتماعات منذ تشكيلها وهذا أمر غير مسبوق، لكنني أرى أن مبدأ ولاية الفقيه انتهى نظريا، ومن الناحية العملية كذلك حيث لم يعد أحد يؤمن بها، وبقيت الآن كواجهة لإضفاء المشروعية على العنف، فقط".
مرض المرشد
وكان موقع "آمد نيوز" المعارض، كشف نقلا عن مصدر طبي ضمن الفريق المخصص للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، الأربعاء الماضي، عن تدهور الحالة الصحية للمرشد، واصفاً حالته بالحرجة للغاية بسبب تفشي السرطان في جميع أنحاء جسد الرجل البالغ من العمر 77 عاماً.
وأفاد الموقع الذي تم اختراقه وتعطيله والسيطرة عليه من قبل الجيش الإلكتروني التابع لاستخبارات الحرس الثوري الإيراني، بعد ساعات من نشره للخبر، أن "العلاج الذي يقدم للمرشد علي خامنئي ضد السرطان أصبح غير نافع، وإن جسد خامنئي لم يعد يستجيب لعلاج سرطان البروستاتا"، مرجحاً أن "لا يبقى المرشد خامنئي حيًا حتى نهاية العام الجاري".
لجنة لتعيين المرشد القادم
يذكر أنه في فبراير الماضي، أعلن المتحدث باسم مجلس خبراء القيادة الإيرانية، أحمد خاتمي، عن تعيين لجنة سرية لاختيار مرشحين لخلافة المرشد الأعلى علي خامنئي.
وبينما كشف خاتمي أن هناك مرشحين بالفعل اختارتهم اللجنة، ولم يطلع عليهم سوى المرشد خامنئي نفسه، تداولت الأوساط السياسية في إيران أسماء عدد من الشخصيات السياسية والدينية البارزة في البلاد، على رأسهم إبراهيم رئيسي، الذي قدم ترشيحه لانتخابات الرئاسة الإيرانية ممثلا للتيار الأصولي المتشدد لمنافسة روحاني الذي يمثل الإصلاحيين والمعتدلين.
وبعد وفاة رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني أكبر هاشمي رفسنجاني، أبرز ساسة البلاد، في 8 يناير الماضي، هناك عدة مرشحين آخرين للمرشد خامنئي ينقسمون بين الإصلاحيين والمحافظين وتحالفاتهم داخل النظام نفسه، بدءاً من مجتبى خامنئي، نجل المرشد الحالي رجل المال والاقتصاد، وصولاً إلى نائب رئيس مجلس خبراء القيادة آية الله هاشمي شاهرودي وهو الرئيس السابق للسلطة القضائية، وكذلك صادق لاريجاني، الرئيس الحالي للسلطة القضائية، بالإضافة إلى رئيس الحالي حسن روحاني.
وهناك رجال دين أقل حظاً لتولي منصب الولي الفقيه بعد خامنئي، وهم كل من آية الله جوادي آملي، و آية الله محمد تقي مصباح يزدي، المقرب من المرشد وعضو مجلس الخبراء، إضافة إلى رجل الدين المتشدد أحمد جنتي الذي تولى ويتولى مناصب رفيعة في الدولة الإيرانية منذ الثورة عام 1979.
لكن الكثير من المتابعين يرون أن علاقة رئيسي القوية بالمرشد والحرس الثوري وتركيز الدعاية في وسائل الإعلام الرسمية عليه، تظهر تحضيرات خلف الكواليس حول توليه منصب المرشد الأعلى بعد خامنئي.
وبالرغم من أن اختيار مرشد بعد خامنئي لا يحتاج استفتاء شعبيا، بل إن خامنئي اختار بنفسه مرشحيه كما أعلن أحمد خاتمي نائب رئيس مجلس خبراء القيادة، لكن محللين يرون أن أنصار إبراهيم رئيسي الذين يريدونه مرشداً للثورة بالمستقبل، يهدفون من ترشيحه للانتخابات كممثل عن التيار الأصولي إلى تقديمه كوجه مؤثر على مستوى قيادة النظام ولاعبا أساسيا في الساحة على مستوى السلطة والمجتمع.