طالب زعيم أهل السنة في إيران عبد الحميد إسماعيل زهي، بتغيير مادة في دستور البلاد تمنع السنة من الترشح للانتخابات الرئاسية في إيران.
وقال زهي في كلمة ألقاها بمدينة سروان "جنوبي إيران وغالبية سكانها من السنة": إن "مواد الدستور ليست أوامر إلهية، بل وضعت من قبل العباد، ويجب أن يعاد النظر في المادة التي تمنع السنة من الترشح للانتخابات الرئاسية".
ودعا رجل الدين، بحسب موقعه على الإنترنت، لعدم التمييز بين السنة والشيعة وبين الأعراق كافة في إيران أمام القانون، قائلاً: "أتمنى من المسؤولين الانتباه أكثر إلى مثل هذه الأمور".
واعتبر زعيم أهل السنة في إيران أن "رفع القيود عن أهل السنة، فيما يتعلق بالترشح للانتخابات الرئاسية، هو رأي حكيم ومنطقي ويتناسب مع حجم وجودهم في إيران"، مبيناً أن "الفرقة والانقسام ليس في مصلحة أحد، وتحقيق مطالب المجتمع السني وحقوقه المشروعة تصب في إطار الوحدة والإخاء والحفاظ على الأمن".
وتابع الشيخ مولوي: أن "تنقيح بعض أحكام الدستور أمر ضروري".
وينص الدستور الإيراني، بحسب المادة 35 من قانون الانتخابات الرئاسية، على خمسة شروط يجب توافرها في المرشح؛ منها أن يكون من "الشخصيات الدينية والسياسية، ومن المؤمنين بنظام الجمهورية الإسلامية ومذهبها الرسمي "وهو الشيعة الإمامية أو الاثنا عشرية".
وستجري الانتخابات الرئاسية الإيرانية في 19 مايو المقبل، في ظل احتدام الخلافات بين مختلف الأطياف السياسية الأصولية المتشددة والمعتدلة والإصلاحية.
وتتهم منظمات حقوقية إيران بالتضييق على الأقليات العرقية والمذهبية في البلاد، وتنفيذ أحكام إعدام دون محاكمات عادلة.
ويجمع الإصلاحيون في إيران على أنه لا بديل لديهم عن الرئيس الحالي، حسن روحاني، للترشح لانتخابات الرئاسة، في حين يهدد التيار المحافظ والأصوليون المتشددون بمنع روحاني من الترشح، في ظل تمدد الحرس الثوري الإيراني وتحكّمه في مقدرات البلاد.
وزاد في الآونة الأخيرة الحديث حول إيران، المعروفة بنشاطاتها المشبوهة بالمنطقة، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية التي ستجري قريباً، في ظل تغيرات طرأت على السياسة الدولية، أبرزها مجيء الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي كرر لهجته القاسية تجاه مخططات طهران.