لندن - (وكالات): حذرت افتتاحية صحيفة "التايمز" البريطانية من التسرع في الاحتفال بفوز مرشح الوسط إيمانويل ماكرون في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية على زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان.
وأشارت الصحيفة إلى أن فارق الفوز بين المرشحين كان ضئيلا، وأن لوبان ربما تراجعت عن التوقعات لكنها تمثل قوة هائلة ليست على وشك الاختفاء، حيث جمعت مع المرشح اليساري المتطرف جان لوك ميلينتشون أكثر من 40% من الأصوات، مما يمثل جزءا كبيرا من الناخبين الذين يبدو أنهم يؤيدون التغييرات الأساسية في علاقة فرنسا بالاتحاد الأوروبي.
وأضافت أنه على الرغم من نجاح حملة ماكرون لإصلاح الاقتصاد الفرنسي، فإنه ليس له قاعدة في المجلس الوطني الذي سيجري انتخاباته في يونيو المقبل، كما أنه سيحتاج إذا انتخب رئيسا إلى إبرام صفقات في البرلمان للوفاء بجزء صغير من وعوده، وسيكون أمام لوبان مشكلة مماثلة إذا أصبحت رئيسة.
واعتبرت الصحيفة أن تقديم الخيار بين ماركون ولوبان على أنه خيار بين الأمل والغضب خطأ أكيد لأن الأمل في السياسة يجب أن يكون مدعوما بالمضمون والغضب لن يزول.
وقالت إن على ماكرون خلال الأيام المقبلة أن يظهر نفسه كرجل قوي ويجب التدقيق في سياساته ومساءلة فريقه. وإذا كان ينوي أن تصبح فرنسا عضوا أكثر مركزية في الاتحاد الأوروبي، فيجب عليه أن يفصح للناخبين أكثر عن نواياه بشأن دور فرنسا في العالم. وعلى المنوال نفسه يجب على لوبان وهي تتحرك لتوسيع نطاق وصولها إلى الوسطية، أن تحدد مدى استعدادها لإخراج فرنسا من الاتحاد الأوروبي.
وختمت الصحيفة بأن تآكل الوسطية من خلال سياسات الهوية أصاب الأحزاب بالفعل في هولندا وإسبانيا واليونان، وقد بات أكثر وضوحا أن الشعبويين من شاكلة لوبان ليسوا "زمارين" يتربصون بالناخبين المطمئنين في الظلام، ولذلك يجب على المتنافسيْن على رئاسة فرنسا أن يتصديا لهذه المخاوف.
{{ article.visit_count }}
وأشارت الصحيفة إلى أن فارق الفوز بين المرشحين كان ضئيلا، وأن لوبان ربما تراجعت عن التوقعات لكنها تمثل قوة هائلة ليست على وشك الاختفاء، حيث جمعت مع المرشح اليساري المتطرف جان لوك ميلينتشون أكثر من 40% من الأصوات، مما يمثل جزءا كبيرا من الناخبين الذين يبدو أنهم يؤيدون التغييرات الأساسية في علاقة فرنسا بالاتحاد الأوروبي.
وأضافت أنه على الرغم من نجاح حملة ماكرون لإصلاح الاقتصاد الفرنسي، فإنه ليس له قاعدة في المجلس الوطني الذي سيجري انتخاباته في يونيو المقبل، كما أنه سيحتاج إذا انتخب رئيسا إلى إبرام صفقات في البرلمان للوفاء بجزء صغير من وعوده، وسيكون أمام لوبان مشكلة مماثلة إذا أصبحت رئيسة.
واعتبرت الصحيفة أن تقديم الخيار بين ماركون ولوبان على أنه خيار بين الأمل والغضب خطأ أكيد لأن الأمل في السياسة يجب أن يكون مدعوما بالمضمون والغضب لن يزول.
وقالت إن على ماكرون خلال الأيام المقبلة أن يظهر نفسه كرجل قوي ويجب التدقيق في سياساته ومساءلة فريقه. وإذا كان ينوي أن تصبح فرنسا عضوا أكثر مركزية في الاتحاد الأوروبي، فيجب عليه أن يفصح للناخبين أكثر عن نواياه بشأن دور فرنسا في العالم. وعلى المنوال نفسه يجب على لوبان وهي تتحرك لتوسيع نطاق وصولها إلى الوسطية، أن تحدد مدى استعدادها لإخراج فرنسا من الاتحاد الأوروبي.
وختمت الصحيفة بأن تآكل الوسطية من خلال سياسات الهوية أصاب الأحزاب بالفعل في هولندا وإسبانيا واليونان، وقد بات أكثر وضوحا أن الشعبويين من شاكلة لوبان ليسوا "زمارين" يتربصون بالناخبين المطمئنين في الظلام، ولذلك يجب على المتنافسيْن على رئاسة فرنسا أن يتصديا لهذه المخاوف.