عواصم - (وكالات): انتقد المرشد الإيراني علي خامنئي الرئيس حسن روحاني لتصريحات قال فيها إن سياسة الوفاق التي اتبعها مع الغرب ساهمت في تلاشي التهديد بالحرب وذلك في وقت يتصاعد فيه التوتر في طهران قبل الانتخابات الرئاسية في مايو. وفي عام 2015 أيد روحاني اتفاقا تاريخيا وافقت طهران بموجبه على كبح أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات الدولية عليها. وخلال الشهور القليلة الماضية تصاعدت المواجهة بين روحاني الذي يسعى للفوز بفترة رئاسية ثانية وحلفاء خامنئي الذين يعارضون الاتفاق النووي قبل الانتخابات التي تحل يوم 19 مايو. ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن خامنئي قوله "البعض يقول منذ أن تولينا المنصب تلاشى شبح الحرب. هذا ليس صحيحا". وتابع "حضور الشعب في المشهد السياسي هو الذي أبعد شبح الحرب عن البلاد". ويواجه روحاني منافسة من سياسيين محافظين انتقدوا سجله الاقتصادي وقالوا إن الوفاق مع الغرب والتنازلات النووية لم تؤت ثمارها الاقتصادية بعد. وقال روحاني "الاتفاق النووي كان انجازا وطنيا. علينا أن نستفيد من مزاياه. لكن البعض بدأ معركة بشأنه". وأضاف روحاني خلال افتتاح مصفاة في مدينة بندر عباس جنوب البلاد أن المشروع الذي يحقق الاكتفاء الذاتي في الإنتاج النفطي كان نتاج الاتفاق و"التفاعل مع العالم". وحث روحاني الناخبين على منع عودة "التطرف" إلى إيران وقال إن البلاد قد تواجه مزيدا من الحكم الشمولي إذا ما فاز منافس محافظ في الانتخابات. ومن بين منافسي روحاني المرشح إبراهيم رئيسي رجل الدين الذي يتمتع بنفوذ وله خبرة على مدى عقود في السلطة القضائية الإيرانية المتطرفة ورئيس بلدية طهران المحافظ محمد باقر قليباف القيادي السابق في الحرس الثوري.