دبي – (العربية نت): كشف مسؤولان أمريكيان أن إيران أجرت اختبارا فاشلا بإطلاق صاروخ كروز من غواصة في مضيق هرمز بالخليج العربي، يوم الثلاثاء الماضي.

ونقلت قناة "فوكس نيوز" عن المسؤولين الأمريكيين قولهما إن غواصة إيرانية من طراز "يونو- كلاس" حاولت إطلاق هذا الصاروخ، إلا أنها فشلت في الاختبار.

وأكد المسؤولان أن إيران وكوريا الشمالية هما الدولتان الوحيدتان في العالم، اللتان تقومان باستخدام هذا النوع من الغواصات.

وبحسب "فوكس نيوز"، لم يتضح بعد ما إذا كان اختبار الثلاثاء هو المرة الأولى التي تحاول فيها إيران إطلاق صاروخ تحت الماء من غواصة، إذ إن إيران ادعت في فبراير الماضي، أنها نجحت في اختبار صاروخ أطلقته غواصة.

وكانت البحرية الأمريكية أعلنت الأسبوع الماضي، أن زوارق تابعة للحرس الثوري الايراني احتكت بمدمرة "يو اس اس ماهن" في الخليج العربي، ما دفع الأخيرة إلى إطلاق طلقات تحذرية باتجاه أحد الزوارق الذي اقترب منها.

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن إيان ماك كانيهي، الضابط في الأسطول الأمريكي الخامس، قوله إن "الاحتكاك حدث الاثنين عندما اقترب أحد الزوارق الايرانية على مسافة 1000 متر من المدمرة "يو اس اس ميهن".

وبحسب الوكالة، قام الزورق الايراني بتغيير مسيره وابتعد عن المدمرة الأمريكية بعد الطلقات التحذيرية.

وكان وزير الدفاع الإيراني العميد، حسين دهقان، أعلن في 15 أبريل الماضي، عن تزويد القوة البحرية التابعة للحرس الثوري، بصورايخ كروز، في تحد واضح للقرار الأممي، حيث ينص قرار مجلس الأمن رقم 2231 الذي صدر عقب الاتفاق النووي بين إيران ودول 5+1 في يوليو 2015 على حظر إيران لإنتاج وتطوير صواريخ بعيدة المدى وإجراء التجارب الباليستية والصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية.

وقال دهقان إن بحرية الحرس الثوري زودت بصواريخ "نصير" التي تمتلك قدرة تدمير كبيرة وقدرة تشويش عالية من قبل رادار متطور".

وأشار وزير الدفاع الإيراني إلى استراتيجية وزارة الدفاع في تعزيز قدرة صواريخ القوات المسلحة وإجراء اختبار إطلاق صاروخ "نصير الناجح"، قائلا إن "صاروخ نصير أرض - أرض يستخدم بقدرة الإطلاق من الشاطئ والبحر ضد أهداف بحرية أبرزها المدمرات الحربية والمنصات".

يذكر أن موازنة العام الجاري في إيران زادت من ميزانية الحرس الثوري بنسبة 24%، حيث أعلن قادة الحرس أن معظم هذه الميزانية ستذهب إلى زيادة إنتاج الصواريخ وتطويرها على الرغم من أن الاتفاق النووي الموقع بين إيران ودول 5+1 في تموز 2015، ينص على تحديد برنامج طهران الصاروخي.

وقام الرئيس روحاني بهذه الخطوة لكسب تأييد قوات الحرس الثوري والتيارات الداعمة لها، قبيل الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 19 مايو المقبل، حيث أضاف مبلغ 14 مليار دولار لميزانية الدفاع، ذهبت 53% منها إلى الحرس الثوري.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية أعنلت في 3 فبراير الماضي، ردا على تجارب إيرانية باليستية، فرض عقوبات ضد 13 شخصاً و12 كياناً "شاركوا في شراء التكنولوجيا ومواد لدعم برنامج إيران للصواريخ الباليستية، فضلا عن تمثيل أو تقديم الدعم لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني".