لندن – (وكالات): علقت افتتاحية صحيفة "الغارديان" البريطانية على اضطهاد أقلية الروهينغا المسلمين في ميانمار بأن بعض البشر لديهم حقوق أكثر من غيرهم.
وانتقدت الصحيفة موقف المعارضة والناشطة الحقوقية أونغ سان سو تشي، السجينة السياسية السابقة وزعيمة حزب الرابطة الوطنية للديمقراطية والحاصلة على جائزة نوبل للسلام عام 2012، بأنها منذ أن تقلدت السلطة في الانتخابات الأخيرة كمستشار للدولة تراجعت مصداقيتها الأخلاقية بشكل كبير، إذا لم تكن قد انهارت، بسبب فشلها حتى في الاعتراف بالاضطهاد الوحشي الذي يتعرض له مسلمو الروهينغا في ولاية أراكان.
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من الحائزين على جائزة نوبل للسلام أعربوا عن أسفهم لتقاعسها أمام "مأساة إنسانية تصل إلى حد التطهير العرقي وجرائم ضد الإنسانية".
وأضافت أن الهوة المتزايدة بينها وبين مؤيديها الدوليين اتسعت الثلاثاء الماضي مرة أخرى عندما ظهرت بجانب رئيس السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، حيث يؤيد الاتحاد قرار مجلس حقوق الإنسان الأممي بإيفاد بعثة لتقصي الحقائق حول مزاعم القتل والاغتصاب والتعذيب على أيدي قوات الجيش والأمن في ميانمار.
وأصرت سو تشي وقتها على أن القرار "لا يتماشى مع ما يحدث بالفعل على الأرض"، وسيجعل الأمور أكثر سوءا.
يشار إلى أن السكان الروهينغا المسلمين، الذين يعيشون في ميانمار دون جنسية، تعرضوا للاعتداء والقمع لعقود، وفي عام 2012 تعرضوا لمذابح قتل فيها أكثر من مئتي شخص وشرد نحو 140 ألفا في ما يعدّ فعليا معسكرات اعتقال.
وفي عام 2015 خلصت المبادرة الدولية لمكافحة الجريمة في جامعة كوين ماري بلندن إلى أن ميانمار كانت تنسق مع القوميين المتطرفين من أراكان والرهبان البوذيين العنصريين وقوات الأمن حملة إبادة جماعية.
وختمت الصحيفة بأنه ينبغي أن يفسح المجال لبعثة الأمم المتحدة للتحقيق في هذه الإساءات دون عوائق، وأكدت أهمية قيام الحكومات الأجنبية بدورها في الضغط على حكومة ميانمار من خلال جعل الصفقات التجارية وغيرها مشروطة بدعم الحقوق المدنية والإنسانية بشكل ملموس، وينبغي الضغط أيضا على الشركات التي تمارس الأعمال التجارية هناك أن تواجه مسؤولياتها الأخلاقية، لأنه لا يمكن أن ينتظر الروهينغا سو تشي أو المزيد من التقارير.
{{ article.visit_count }}
وانتقدت الصحيفة موقف المعارضة والناشطة الحقوقية أونغ سان سو تشي، السجينة السياسية السابقة وزعيمة حزب الرابطة الوطنية للديمقراطية والحاصلة على جائزة نوبل للسلام عام 2012، بأنها منذ أن تقلدت السلطة في الانتخابات الأخيرة كمستشار للدولة تراجعت مصداقيتها الأخلاقية بشكل كبير، إذا لم تكن قد انهارت، بسبب فشلها حتى في الاعتراف بالاضطهاد الوحشي الذي يتعرض له مسلمو الروهينغا في ولاية أراكان.
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من الحائزين على جائزة نوبل للسلام أعربوا عن أسفهم لتقاعسها أمام "مأساة إنسانية تصل إلى حد التطهير العرقي وجرائم ضد الإنسانية".
وأضافت أن الهوة المتزايدة بينها وبين مؤيديها الدوليين اتسعت الثلاثاء الماضي مرة أخرى عندما ظهرت بجانب رئيس السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، حيث يؤيد الاتحاد قرار مجلس حقوق الإنسان الأممي بإيفاد بعثة لتقصي الحقائق حول مزاعم القتل والاغتصاب والتعذيب على أيدي قوات الجيش والأمن في ميانمار.
وأصرت سو تشي وقتها على أن القرار "لا يتماشى مع ما يحدث بالفعل على الأرض"، وسيجعل الأمور أكثر سوءا.
يشار إلى أن السكان الروهينغا المسلمين، الذين يعيشون في ميانمار دون جنسية، تعرضوا للاعتداء والقمع لعقود، وفي عام 2012 تعرضوا لمذابح قتل فيها أكثر من مئتي شخص وشرد نحو 140 ألفا في ما يعدّ فعليا معسكرات اعتقال.
وفي عام 2015 خلصت المبادرة الدولية لمكافحة الجريمة في جامعة كوين ماري بلندن إلى أن ميانمار كانت تنسق مع القوميين المتطرفين من أراكان والرهبان البوذيين العنصريين وقوات الأمن حملة إبادة جماعية.
وختمت الصحيفة بأنه ينبغي أن يفسح المجال لبعثة الأمم المتحدة للتحقيق في هذه الإساءات دون عوائق، وأكدت أهمية قيام الحكومات الأجنبية بدورها في الضغط على حكومة ميانمار من خلال جعل الصفقات التجارية وغيرها مشروطة بدعم الحقوق المدنية والإنسانية بشكل ملموس، وينبغي الضغط أيضا على الشركات التي تمارس الأعمال التجارية هناك أن تواجه مسؤولياتها الأخلاقية، لأنه لا يمكن أن ينتظر الروهينغا سو تشي أو المزيد من التقارير.