كابول - (أ ف ب): عاد زعيم الحرب الافغاني السابق قلب الدين حكمتيار بعد غياب 20 عاما الى كابول التي يسودها التوتر ولا يزال قسم من سكانها يحمله مسؤولية تعريضها لقصف غير مسبوق اسفر عن مقتل عشرات الالاف. وتكرس عودة حكمتيار "67 عاما" ضمن موكب من مئات الاليات المدججة بالسلاح، اتفاق السلام الذي وقع في سبتمبر مع حكومة الرئيس اشرف غني بمباركة المجتمع الدولي رغم الجرائم التي يتهم بارتكابها. ووقف مئات على طول الطريق لاستقبال زعيم الحزب الاسلامي. ولوح بعضهم باعلام الحزب الخضراء وحملوا ورودا حمراء مرحبين بهذه العودة. ومع تقدمه نحو العاصمة انضمت الى موكبه مئات السيارات الخاصة التي ارتفعت اعلام من نوافذها فيما كان ركابها يؤدون النشيد الوطني او يهتفون بلغة البشتون "اهلا بك في كابول". وسارع انصاره الى نثر الورود عليه حين ترجل من سيارته. لكن هذه الحماسة تقابلها مشاعر استياء على وقع تحديات امنية تواجه حكومة الوفاق الوطني الضعيفة مع تجدد هجمات طالبان واعتداءات تنظيم الدولة "داعش". ومنذ اعلان عودته الى العاصمة قبل اسبوع رفعت لافتات كبيرة في العديد من احيائها لكنها سرعان ما تعرضت للتمزيق او التشويه، ما يثبت ان فئة من سكان كابول ترفض الاتفاق.
ولا يزال كثيرون يتذكرون قصف حكمتيار لكابول حين كان رئيسا للوزراء في بداية تسعينات القرن الفائت، محدثا فيها اكبر خسائر في اربعين عاما من الحرب. وتعرض يومها ثلث المدينة للتدمير وقتل عشرات الاف المدنيين. كما يتهم بارتكاب جرائم اخرى استهدفت وسائل الاعلام والمنظمات غير الحكومية والمدافعين عن حقوق النساء، علما بان اتفاق السلام يضمن له عفوا عن ماضيه وماضي رجاله، الامر الذي لم يقنع كثيرين. وقال ادريس عرب زاده "20 عاما" "لن اهتف له لان يديه ملطختان بدماء الاف الابرياء. رغم كل شيء، نود استقباله اذا كان ذلك سيجلب لنا السلام والاستقرار". يتحدر حكمتيار الذي ينتمي الى قبائل البشتون من ولاية قندوز شمال البلاد، وسيتوجه الى القصر الرئاسي حيث سيستقبله غني في اول اجتماع بين الرجلين. ووقع اتفاق السلام في سبتمبر عبر الدائرة المغلقة لان حكمتيار كان يقيم في مكان سري يقع على الارجح في باكستان التي كان لجأ اليها. وكان اقام ايضا في ايران التي شكلت منفى طوعيا له لدى مغادرته افغانستان نهاية التسعينات. ويشكل هذا الاتفاق بالنسبة الى الحكومة مؤشرا الى قدرتها على ضم معارض مسلح عبر التفاوض. وفي اول ظهور علني له السبت في ولاية لغمان شرق كابول، دعا حكمتيار متمردي طالبان الى تسليم سلاحهم و"الانضمام الى عملية السلام".
ولا يزال كثيرون يتذكرون قصف حكمتيار لكابول حين كان رئيسا للوزراء في بداية تسعينات القرن الفائت، محدثا فيها اكبر خسائر في اربعين عاما من الحرب. وتعرض يومها ثلث المدينة للتدمير وقتل عشرات الاف المدنيين. كما يتهم بارتكاب جرائم اخرى استهدفت وسائل الاعلام والمنظمات غير الحكومية والمدافعين عن حقوق النساء، علما بان اتفاق السلام يضمن له عفوا عن ماضيه وماضي رجاله، الامر الذي لم يقنع كثيرين. وقال ادريس عرب زاده "20 عاما" "لن اهتف له لان يديه ملطختان بدماء الاف الابرياء. رغم كل شيء، نود استقباله اذا كان ذلك سيجلب لنا السلام والاستقرار". يتحدر حكمتيار الذي ينتمي الى قبائل البشتون من ولاية قندوز شمال البلاد، وسيتوجه الى القصر الرئاسي حيث سيستقبله غني في اول اجتماع بين الرجلين. ووقع اتفاق السلام في سبتمبر عبر الدائرة المغلقة لان حكمتيار كان يقيم في مكان سري يقع على الارجح في باكستان التي كان لجأ اليها. وكان اقام ايضا في ايران التي شكلت منفى طوعيا له لدى مغادرته افغانستان نهاية التسعينات. ويشكل هذا الاتفاق بالنسبة الى الحكومة مؤشرا الى قدرتها على ضم معارض مسلح عبر التفاوض. وفي اول ظهور علني له السبت في ولاية لغمان شرق كابول، دعا حكمتيار متمردي طالبان الى تسليم سلاحهم و"الانضمام الى عملية السلام".