واشنطن – (وكالات): اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن التحذير الذي نشره المرشد الإيراني علي خامنئي من أن أي اضطرابات خلال الانتخابات الرئاسية بعد نحو أسبوعين "ستقابَل بقوة"، يعكس خشية متصاعدة داخل النظام في إيران من اضطرابات كبيرة قد ترافق تلك الانتخابات، كما أنه يشير إلى طبيعة التوترات السياسية الكامنة في إيران.
التحذير الذي وجهه المرشد الإيراني، جاء خلال حفل تخريج طلاب في فيلق القدس الإيراني، وهو التشكيل الأقوى في إيران، حيث أكد أن القوات الأمنية ستتعامل بقوة مع أي فعل مخلٍّ بالانتخابات التي ستجرى في 19 مايو الحالي.
ومنذ عام 2009 حين رافقت الاحتجاجات الواسعة انتخابات الرئاسة آنذاك، باتت الانتخابات في إيران لحظة حساسة وحرجة للنظام، فعلى الرغم من الأجواء السياسية التي تسود إيران خلال هذا العام والتي تتمثل بنوع من الانفتاح والحرية النسبية، فإن ذلك لا يضمن أن تسير الانتخابات بهدوء.
إلى الآن، فإن الناخب الإيراني لم يحسم خياره، خاصة أن المرشحين المتقدمين للانتخابات لا يقدمون خيارات كثيرة للشعب، بحسب الصحيفة.
ولعل الانتخابات ستنحصر بين اثنين من أقوى المرشحين، هما، الرئيس الحالي حسن روحاني، الذي يسعى إلى تعزيز الحريات الاقتصادية والاجتماعية، والمرشح إبراهيم رئيسي، الذي يعتبر رئيس أغنى مؤسسة دينية في البلاد والذي يعتبر مرشح المحافظين ويسعى إلى أن تكون إيران قوة مكتفية ذاتياً.
وإبراهيم رئيسي، في مدينة مشهد، كبرى المدن الإيرانية، ويبلغ من العمر 56 عاماً، يشغل منصب أمين الروضة الرضوية، المنظمة المسؤولة عن أكثر أضرحة إيران قدسية، مرقد الإمام علي بن موسى الرضا، في مدينة مشهد.
حتى المناظرات التلفزيونية التي عُقدت هذا العام، تميزت بأنها كانت مقيدة إلى حد كبير بالقياس مع تلك التي عُقدت عام 2009، حيث شهدت البلاد آنذاك نقاشات حادة واستقطابات لا مثيل لها منذ ثورة الخميني عام 1979.
خامنئي، شدد في تحذيره على أن أي شخص سيهدد أمن البلاد خلال الانتخابات سيتلقى صفعة قوية وسيقابل بردٍّ جاد.
إيران اتهمت في عام 2009 مستثمراً أمريكياً من أصول مجرية "ملياردير" بالوقوف وراء المظاهرات التي خرجت في إيران آنذاك، وأنه سعى للتأثير على الانتخابات الإيرانية.
خامنئي أشار إليه في تحذيره، حيث قال إنه "الشر الذي يمثله الغني الصهيوني الأمريكي، استطاع أن يقلب جورجيا رأساً على عقب"، معتبراً أنه من الغباء أن يسعى إلى محاولة التأثير مجدداً على الانتخابات الإيرانية.
الملايين من الإيرانيين نزلوا إلى الشوارع آنذاك، احتجاجاً على ما اعتبروه تزويراً للانتخابات لإعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد، والوقوف بوجه المرشحين المنافسين.
وعُرفت تلك الغضبة الجماهيرية في إيران عقب انتخابات 2009 بـ"الثورة الخضراء"، حيث نفذت السلطات سلسلة من الإجراءات القمعية للتيار المناهض لنجاد، واعتقلت قادة الثورة الخضراء ووضعت العشرات تحت الإقامة الإجبارية، متهمة العديد منهم بالتآمر على النظام بالاشتراك مع جهات خارجية.
وبحسب الصحيفة، تتخوف إيران من تكرار سيناريو عام 2009، وهو الأمر الذي دعا المرشد الأعلى للجمهورية إلى توجيه التحذير، مع البدء بإجراءات أمنية تشمل العديد من المدن، خاصة في ظل التوتر الكبير الذي تشهده المنطقة.
{{ article.visit_count }}
التحذير الذي وجهه المرشد الإيراني، جاء خلال حفل تخريج طلاب في فيلق القدس الإيراني، وهو التشكيل الأقوى في إيران، حيث أكد أن القوات الأمنية ستتعامل بقوة مع أي فعل مخلٍّ بالانتخابات التي ستجرى في 19 مايو الحالي.
ومنذ عام 2009 حين رافقت الاحتجاجات الواسعة انتخابات الرئاسة آنذاك، باتت الانتخابات في إيران لحظة حساسة وحرجة للنظام، فعلى الرغم من الأجواء السياسية التي تسود إيران خلال هذا العام والتي تتمثل بنوع من الانفتاح والحرية النسبية، فإن ذلك لا يضمن أن تسير الانتخابات بهدوء.
إلى الآن، فإن الناخب الإيراني لم يحسم خياره، خاصة أن المرشحين المتقدمين للانتخابات لا يقدمون خيارات كثيرة للشعب، بحسب الصحيفة.
ولعل الانتخابات ستنحصر بين اثنين من أقوى المرشحين، هما، الرئيس الحالي حسن روحاني، الذي يسعى إلى تعزيز الحريات الاقتصادية والاجتماعية، والمرشح إبراهيم رئيسي، الذي يعتبر رئيس أغنى مؤسسة دينية في البلاد والذي يعتبر مرشح المحافظين ويسعى إلى أن تكون إيران قوة مكتفية ذاتياً.
وإبراهيم رئيسي، في مدينة مشهد، كبرى المدن الإيرانية، ويبلغ من العمر 56 عاماً، يشغل منصب أمين الروضة الرضوية، المنظمة المسؤولة عن أكثر أضرحة إيران قدسية، مرقد الإمام علي بن موسى الرضا، في مدينة مشهد.
حتى المناظرات التلفزيونية التي عُقدت هذا العام، تميزت بأنها كانت مقيدة إلى حد كبير بالقياس مع تلك التي عُقدت عام 2009، حيث شهدت البلاد آنذاك نقاشات حادة واستقطابات لا مثيل لها منذ ثورة الخميني عام 1979.
خامنئي، شدد في تحذيره على أن أي شخص سيهدد أمن البلاد خلال الانتخابات سيتلقى صفعة قوية وسيقابل بردٍّ جاد.
إيران اتهمت في عام 2009 مستثمراً أمريكياً من أصول مجرية "ملياردير" بالوقوف وراء المظاهرات التي خرجت في إيران آنذاك، وأنه سعى للتأثير على الانتخابات الإيرانية.
خامنئي أشار إليه في تحذيره، حيث قال إنه "الشر الذي يمثله الغني الصهيوني الأمريكي، استطاع أن يقلب جورجيا رأساً على عقب"، معتبراً أنه من الغباء أن يسعى إلى محاولة التأثير مجدداً على الانتخابات الإيرانية.
الملايين من الإيرانيين نزلوا إلى الشوارع آنذاك، احتجاجاً على ما اعتبروه تزويراً للانتخابات لإعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد، والوقوف بوجه المرشحين المنافسين.
وعُرفت تلك الغضبة الجماهيرية في إيران عقب انتخابات 2009 بـ"الثورة الخضراء"، حيث نفذت السلطات سلسلة من الإجراءات القمعية للتيار المناهض لنجاد، واعتقلت قادة الثورة الخضراء ووضعت العشرات تحت الإقامة الإجبارية، متهمة العديد منهم بالتآمر على النظام بالاشتراك مع جهات خارجية.
وبحسب الصحيفة، تتخوف إيران من تكرار سيناريو عام 2009، وهو الأمر الذي دعا المرشد الأعلى للجمهورية إلى توجيه التحذير، مع البدء بإجراءات أمنية تشمل العديد من المدن، خاصة في ظل التوتر الكبير الذي تشهده المنطقة.