أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الأحد، في أول خطاب له عقب تنصيبه، أن مهمته الأولى هي إعادة الثقة للفرنسيين، مشدداً على "الدفاع عن علمانية الجمهورية والأمن في فرنسا".
وقال ماكرون "العالم وأوروبا بحاجة الآن أكثر من أي وقت مضى إلى فرنسا قوية تدافع بقوة عن الحرية والتضامن".
وألقى ماكرون كلمته بعد أن أعلن رئيس المجلس الدستوري فوز ماكرون رسمياً بالرئاسة، وقال إن "نجاحكم سيكون نجاحاً لفرنسا".
وذكر الرئيس الفرنسي الشاب في خطابه أن الفرنسيين اختاروا في انتخابات 7 مايو الأمل وروح الانتصار، ورفضوا الانعزال أو الانقطاع عن العالم أو الإنقسام، وجددوا إيمانهم بالقيم التي جعلت منهم شعباً عظيماً.
كما تعهد بالعمل على تجاوز الانقسامات بكافة أنواعها، مؤكد أن "العالم ينتظر منا أن نكون أقوياء وموحدين".
وأوضح أن فرنسا واجهت تهديدا لثقافتها، مشيراً إلى أن "مهمتي أن أعيد للفرنسيين الثقة في أنفسهم التي ضعفت، وهذا لن يتحقق بقدرة قادر، بل بعمل طويل".
وتابع: "يجب أن نقنع الفرنسيين بأنهم يملكون القدرة على احتلال المركز الأول". وأضاف: "لن أتراجع عن أي التزام، كل ما يعزز قوة فرنسا سوف يتم عمله، سندافع عن العلمانية".
وتسلم الرئيس المنتخب، إيمانويل ماكرون، مهامه رسمياً رئيساً لفرنسا الأحد، في حين غادر الرئيس السابق فرنسوا هولاند، قصر الإليزيه.
وشهد قصر الإليزيه، ظهراً مراسم تنصيب أصغر رئيس فرنسي، حيث تم عقد اجتماع التسلم والتسليم بينه وبين هولاند.
وكان هولاند، استقبل الرئيس المنتخب في ساحة قصر الإليزيه في أسفل الدرج المؤدي إلى مدخل القصر على أنغام الموسيقى العسكرية.
وعُقِد بعدها اجتماع ثنائي شهد نقل كل أسرار الدولة الفرنسية حتى آخر يوم من حكم هولاند، إضافة إلى تسليم مفاتيح السلاح النووي الفرنسي، ثم تسلم ماكرون قلادة الشرف التي تقلدها الرؤساء السابقون.
وكما حدث مع سابقيه هولاند و ساركوزي، رافق ماكرون الرئيس المنتهية ولايته إلى مدخل قصر الإليزيه لتوديعه.
بعدها وبحسب ما يقتضي البرتوكول انتقل الرئيس الجديد إلى جادة الشانزليزيه في سيارة مكشوفة لتحية الجمهور. كما توجه إلى نصب الجندي المجهول ووضع باقة من الزهور على القبر تحت قوس النصر.