300 ألف طفل هاجروا للبحث عن ملجأ من أهوال الحروب، لكنهم وجدوا أنفسهم في حرب من نوع آخر، إذ تم استغلال أغلبهم من طرف منظمات الاتجار بالبشر والدعارة، وتعرضوا لاعتداءات جنسية بحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف".

وأوضحت المنظمة، أنه تم تسجيل ما لا يقل عن 300 ألف طفل هاجروا من بلدانهم إلى 80 دولة، بمفردهم دون أهاليهم بين 2015-2016، وهو عدد أكثر بـ 66 ألف من فترة 2010-2011"، حاول منهم 170 ألف إيجاد ملجأ في الدول الأوروبية، 92 في المئة وصلوا إلى إيطاليا عبر البحر في نهاية عام 2016 وبداية 2017، ومعظمهم من الدول الأفريقية مثل إريتريا، وغامبيا ونيجيريا وغينيا.وأضاف التقرير أن الأطفال الذين يعانون الحرمان ويفتقرون للحماية أصبحوا فريسة سهلة للمهربين وغيرهم ممن يسيئون معاملتهم ويستغلونهم، مشيرة إلى أن ثلث هؤلاء الأطفال ضحايا التهريب في أنحاء العالم، كما أنهم معرضون بدرجة كبيرة للعنف والانتهاكات الجنسية وغير ذلك.

وقالت المنظمة الدولية إن بعض الأطفال يتهربون من السلطات، خشية الاحتجاز ويعيشون في الشوارع في ظروف سيئة للغاية، ويعملون في بعض الأحيان في الدعارة أو يلجأون إلى ارتكاب جرائم، لتوفير نقود لدفعها للمهربين لتسهيل استكمال رحلاتهم.