بدأ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اولى معاركه مع الصحافة بعد ان فرض فريقه قيوداً على الصحافيين الذين يُسمح لهم بمرافقته في زيارة لتفقد القوات الفرنسية التي تقاتل جماعات اسلامية متطرفة في مالي.

واثارت الخطوة رداً غاضباً شاركت في توجيهه أكثر من 20 منفذاً اعلامياً كبيراً بينها صحيفة لوموند ووكالة فرانس برس وقناة "فرانس 3" الحكومية.

وكتبت هذه المنافذ في رسالة مفتوحة حملت توقيع منظمة "مراسلون بلا حدود" ايضاً ان قصر الإليزيه "يجب ألا يكون بأي حال هو الذي يحدد مَنْ منا يحق له تغطية زيارة ما اياً يكن موضوعها".

ولفتت الرسالة الى ان لا احد من الرؤساء الفرنسيين الذين سبقوا ماكرون الى قصر الإليزيه اختار صحافيين معينين لمرافقته في رحلاته وان الرئيس أو افراد طاقمه ليسوا هم الذين يقررون بشأن "العمل الداخلي للمؤسسات الاعلامية وخيارات تغطيتها ومعالجتها".

وانفجرت الأزمة بين القصر الرئاسي والصحافة حين دعا مكتب ماكرون وسائل الاعلام الى اختيار صحافيين محدَّدين يستطيعون تغطية اول زيارة يقوم بها ماكرون خارج اوروبا منذ توليه الرئاسة قبل أقل من اسبوع.

وقال مسؤولون ان وجود رهط من المراسلين الذين يلاحقون الرئيس في حله وترحاله كثيراً ما يعرقل اتصالاته بمن يلتقيهم وان الخطة كانت دعوة صحافيين متخصصين في الموضوع الرئيسي لكل زيارة.

وأكد المتحدث باسم الحكومة كريستوف كاستانير لاحقاً ان الرئيس ملتزم بتمكين الصحافيين من أداء عملهم. وابلغ الصحافيين انه أخذ علماً بما لديهم من مشاعر قلق وسينقلها الى الرئيس.

وقالت منظمة "مراسلون بلا حدود" التي صنفت فرنسا بالمركز 39 على مؤشر حرية الصحافة العالمي لسنة 2017 ان القيود يمكن ان تُستخدم وسيلة للضغط على الصحافة.