(رويترز) - قال مسؤول عسكري في كوريا الجنوبية إن الصاروخ الباليستي الذي أطلقته كوريا الشمالية اليوم الأحد بلغ ارتفاعه نحو 560 كيلومترا.
وقال المسؤول عبر الهاتف إن الصاروخ يشبه نموذج بوكجوكسونج-2 الذي تصنعه بيونجيانج وهو نسخة مطورة أبعد مدى من صاروخها الباليستي الذي تطلقه الغواصات.
ونددت وزارة خارجية كوريا الجنوبية بإطلاق الصاروخ وقالت في بيان منفصل إنه "عمل طائش وغير مسؤول" يحطم آمال حكومة سول الجديدة بتحقيق السلام.
وتولى الليبرالي مون جيه-إن الرئاسة في كوريا الجنوبية يوم 10 مايو أيار الجاري وتعهد باتباع أسلوب أكثر اعتدالا تجاه كوريا الشمالية.
وقالت كوريا الجنوبية واليابان إن الصاروخ الباليستي الذي أطلقته كوريا الشمالية سقط في المياه المقابلة لساحلها الشرقي اليوم وذلك بعد أسبوع من اختبار كوريا الشمالية لصاروخ متوسط المدى قال خبراء إنه يمثل تقدما في البرنامج الصاروخي للدولة المنعزلة. وذكر مكتب هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية في بيان إن الصاروخ أُطلق الساعة 0759 بتوقيت جرينتش من موقع قريب من بوكتشانج على بعد 60 كيلومترا شمال شرقي العاصمة بيونجيانج وهي منطقة حاولت كوريا الشمالية اختبار إطلاق صاروخ آخر منها في الشهر الماضي لكنها فشلت.
وقال يوشيهيدي سوجا كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني إن الصاروخ سقط خارج المنطقة الاقتصادية الحصرية لليابان دون أن يسبب أضرارا للسفن أو الطائرات.
وقال مسؤول يرافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في زيارته للسعودية إن البيت الأبيض على علم بإطلاق كوريا الشمالية صاروخا مشيرا إلى أن مداه أقل من الصواريخ التي أطلقتها بيونجيانج في أحدث ثلاث تجارب إطلاق.
ولم يرد بعد تعليق من الصين على الأمر فيما دعت كوريا الجنوبية واليابان لاجتماعات طارئة لكبار المسؤولين.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية "بلغ مدى الصاروخ 500 متر وتحلل كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بدقة أي معلومات إضافية".
وهذه هي ثاني تجربة إطلاق صاروخي تقوم بها كوريا الشمالية منذ تولي مون جيه-إن السلطة في كوريا الجنوبية قبل 11 يوما. ولايزال الجانبان في حالة حرب فعليا حيث انتهى النزاع الذي نشب بينهما خلال عامي 1950 و1953 بهدنة.
ويوم الأحد الماضي أجرت بيونجيانج تجربة إطلاق صاروخ متوسط المدى بلغ مدى أبعد وارتفاعا أعلى من الصواريخ التي تم اختبارها فيما سبق.
وفاز مون في الانتخابات التي أجريت الشهر الجاري على أساس إتباع أسلوب معتدل في التعامل مع كوريا الشمالية وقال إنه يريد الذهاب إلى بيونجيانج في الأجواء الملائمة مضيفا أن الحوار ينبغي أن يستخدم جنبا إلى جنب مع العقوبات.
وترفض كوريا الشمالية كل الدعوات لكبح جماح برامجها النووية والصاروخية حتى من جانب الصين حليفتها الرئيسية وتصف هذه البرامج بأنها دفاع مشروع عن النفس.
وتعمل بيونجيانج على تطوير صاروخ يستطيع حمل رؤوس نووية ويمكنه قصف البر الرئيسي الأمريكي.