واشنطن – (وكالات): ذكرت صحيفة أمريكية أن الانتصار الحاسم الذي حققه حسن روحاني في انتخابات الرئاسة بإيران سيعزز على الأرجح من جهوده لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية وتحسين العلاقات مع الغرب.
غير أن أغلب الظن أن يدفع ذلك الدوائر المحافظة في البلاد التي ما فتئت تقاوم التقارب مع الدول الغربية، إلى استنفار قواها والدفاع عن التنمية بالجهود المحلية، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
ولطالما عمل روحاني على اجتذاب مزيد من الاستثمارات الخارجية والتجارة في إطار خططه لتقليص معدلات البطالة ورفع مستويات المعيشة. كما تعهد بمواصلة الجهود الرامية إلى رفع العقوبات المفروضة على إيران.
لكن بطرقه هذا المسار فإن ذلك سينتهي بروحاني لمواجهة بعض المصالح الراسخة والمتركزة عند المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي "صاحب الكلمة الفصل في أغلب شؤون الدولة".
ورغم إلحاقه هزيمة نكراء بمنافسه المتشدد إبراهيم رئيسي، فإنه من المرجح أن يواجه روحاني مقاومة شديدة من مؤسسات الدولة المحافظة مثل الحرس الثوري الإيراني، المنوط به الدفاع عن الثورة.
ويشرف الحرس الثوري على برنامج الصواريخ البالستية الذي فرضت عليه الولايات المتحدة مؤخرا عقوبات، كما أنه يدير "إمبراطورية تجارية" تمتد مصالحها من مشاريع البنية التحتية والطاقة إلى قطاع الاتصالات والعقارات.
ولقد ظل الرؤساء الإيرانيون ينظرون إلى الحرس الثوري باعتباره مركز قوة يُحسب له ألف حساب. وبالنسبة لروحاني الذي ظل يدافع عن سوق تجارية أكثر انفتاحا، فإن اصطدامه بالحرس الثوري يبدو أكثر احتمالا ووضوحا.
ففي أحد لقاءاته الجماهيرية بمدينة مشهد قبل يومين من انتخابات الرئاسة الأخيرة، قال روحاني إنه يرحب بمشاريع الحرس الثوري التجارية طالما أنها لا تُقصي الآخرين.
بدوره، وجه الحرس الثوري انتقادات عنيفة "لإنجاز روحاني المميز" المتمثل في الاتفاق النووي.
وإذا ما وجد روحاني نفسه غارقا في نزاع متصاعد مع الحرس الثوري، فإن بيئة الاستثمارات الأجنبية في البلاد قد تنكفئ، على حد تعبير الصحيفة الأمريكية.
ويبقى أن نرى ما الدور الذي قد يضطلع به التحالف الجديد بين أمريكا والسعودية في حمل الشركات الأجنبية على الابتعاد عن إيران خلال ولاية روحاني الثانية، لا سيما أن الغاية من وجود هذا التحالف هو احتواء طهران، كما تقول "وول ستريت جورنال".
غير أن أغلب الظن أن يدفع ذلك الدوائر المحافظة في البلاد التي ما فتئت تقاوم التقارب مع الدول الغربية، إلى استنفار قواها والدفاع عن التنمية بالجهود المحلية، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
ولطالما عمل روحاني على اجتذاب مزيد من الاستثمارات الخارجية والتجارة في إطار خططه لتقليص معدلات البطالة ورفع مستويات المعيشة. كما تعهد بمواصلة الجهود الرامية إلى رفع العقوبات المفروضة على إيران.
لكن بطرقه هذا المسار فإن ذلك سينتهي بروحاني لمواجهة بعض المصالح الراسخة والمتركزة عند المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي "صاحب الكلمة الفصل في أغلب شؤون الدولة".
ورغم إلحاقه هزيمة نكراء بمنافسه المتشدد إبراهيم رئيسي، فإنه من المرجح أن يواجه روحاني مقاومة شديدة من مؤسسات الدولة المحافظة مثل الحرس الثوري الإيراني، المنوط به الدفاع عن الثورة.
ويشرف الحرس الثوري على برنامج الصواريخ البالستية الذي فرضت عليه الولايات المتحدة مؤخرا عقوبات، كما أنه يدير "إمبراطورية تجارية" تمتد مصالحها من مشاريع البنية التحتية والطاقة إلى قطاع الاتصالات والعقارات.
ولقد ظل الرؤساء الإيرانيون ينظرون إلى الحرس الثوري باعتباره مركز قوة يُحسب له ألف حساب. وبالنسبة لروحاني الذي ظل يدافع عن سوق تجارية أكثر انفتاحا، فإن اصطدامه بالحرس الثوري يبدو أكثر احتمالا ووضوحا.
ففي أحد لقاءاته الجماهيرية بمدينة مشهد قبل يومين من انتخابات الرئاسة الأخيرة، قال روحاني إنه يرحب بمشاريع الحرس الثوري التجارية طالما أنها لا تُقصي الآخرين.
بدوره، وجه الحرس الثوري انتقادات عنيفة "لإنجاز روحاني المميز" المتمثل في الاتفاق النووي.
وإذا ما وجد روحاني نفسه غارقا في نزاع متصاعد مع الحرس الثوري، فإن بيئة الاستثمارات الأجنبية في البلاد قد تنكفئ، على حد تعبير الصحيفة الأمريكية.
ويبقى أن نرى ما الدور الذي قد يضطلع به التحالف الجديد بين أمريكا والسعودية في حمل الشركات الأجنبية على الابتعاد عن إيران خلال ولاية روحاني الثانية، لا سيما أن الغاية من وجود هذا التحالف هو احتواء طهران، كما تقول "وول ستريت جورنال".