واشنطن – (بنا): أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس "أن الولايات المتحدة سوف تنسحب من اتفاقية باريس للمناخ"، وسط ردود أفعال عالمية قوية رافضة للقرار. وقال ترامب في حديقة البيت الأبيض الخميس في واشنطن "إذن فسوف ننسحب، ولكننا سنبدأ مفاوضات جديدة، بشأن ما إذا كان بإمكاننا تحقيق صفقة عادلة، فإن وفقنا في ذلك فهذا شيء عظيم، وإلا فلا بأس أيضا". واعتبر الرئيس الأمريكي ان "اتفاق باريس حول المناخ لا يصب في صالح الولايات المتحدة"، مضيفا "لا اريد أن يقف اي شيء في طريقنا" لإنهاض الاقتصاد الامريكي، مبديا استعداده للتفاوض حول اتفاق مناخ جديد "ببنود تكون عادلة للولايات المتحدة". ورأى "ان الاتفاق الراهن لم يكن حازما بما يكفي مع الصين والهند". قرار ترامب وجد معارضة داخل الولايات المتحدة الامريكية إذ ندد الرئيس الامريكي السابق باراك اوباما بقرار خلفه دونالد ترامب الانسحاب من اتفاق باريس حول المناخ والذي كان اوباما وقعه. وقال اوباما في بيان "اعتبر ان على الولايات المتحدة ان تكون في الطليعة، ولكن حتى في غياب القيادة الامريكية، حتى لو انضمت هذه الادارة الى حفنة صغيرة من الدول التي ترفض المستقبل انا واثق بان دولنا ومدننا وشركاتنا ستكون على قدر المسؤولية وستبذل مزيدا من الجهد لحماية كوكبنا من اجل الاجيال المقبلة". ومن المتوقع ان يثير قرار ترامب الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ ردود فعل عالمية قوية، وقد تبدأ هذه الردود المؤثرة من الداخل الامريكي ثم من الخارج. يشار إلى أن اتفاق باريس هو أول اتفاق عالمي بشأن المناخ، وقد جاء هذا الاتفاق عقب المفاوضات التي عقدت أثناء مؤتمر الأمم المتحدة 21 للتغير المناخي في باريس في 2015، حسب لوران فابيوس الذي قدم مشروع الاتفاق النهائي في الجلسة العامة، فإن هذا الاتفاق مناسب ودائم ومتوازن وملزم قانونيا، وصدق على الاتفاق من قبل كل الوفود 195 الحاضرة في 12 ديسمبر 2015. ويهدف الاتفاق إلى احتواء الاحترار العالمي لأقل من 2 درجات وسيسعى لحده في 1.5 درجة. وسيتم إعادة النظر في الأهداف المعلنة بعد 5 سنوات، وأهداف خفض الانبعاثات لا يمكن استعراضها على نحو أعلى. وضع كحد أدنى قيمة 100 مليار دولار أمريكي كمساعدات مناخية الدول النامية سنويا وسيتم إعادة النظر في هذا السعر في 2025 على أقصى تقدير.
{{ article.visit_count }}