تبنى تنظيم "داعش" سلسلة هجمات شهدتها العاصمة الإيرانية طهران، صباح الأربعاء، استهدفت مقر البرلمان، ومرقد الخميني؛ ما أدّى إلى وقوع قتلى وجرحى.

وقال بيان مقتضب لوكالة "أعماق" التابعة للتنظيم: "مقاتلون من داعش (الدولة الإسلامية) يهاجمون ضريح الخميني ومبنى البرلمان الإيراني وسط طهران".

وكانت وسائل إعلام إيرانية ذكرت أن قوات حماية البرلمان تمكّنت من إصابة اثنين من المهاجمين، في حين لم يعرف مصير الثالث بعد.

كما ارتفع عدد قتلى الهجوم على البرلمان الإيراني إلى 12 قتيلاً، والمصابين إلى 39 شخصاً، حسبما ذكرت وكالة "مهر" الإيرانية، إلى جانب المهاجمين الأربعة.

وأعلن وزير الداخلية الايراني، عبد الرحمن فضلي، عقد اجتماع طارئ للمجلس الأمني في طهران.

وأضاف في تصريحات صحفية مقتضبة: "لا يمكننا الحديث عن شيء الآن، يجب أن يتم عقد اجتماع للمجلس الأمني في طهران".

وفي سياق متصل، طالبت وزارة الاستخبارات الإيرانية المواطنين بعدم استخدام المواصلات العامة حتى القضاء على التهديدات الإرهابية بشكل كامل.

من جهتها، أوضحت وكالة "تسنيم" المحلية، أن اثنين من المهاجمين كانا مسلحَين برشاش من نوع "كلاشينكوف"، في حين كان الثالث مسلحاً بقنابل يدوية.

في الوقت ذاته، أفادت وسائل إعلام إيرانية بوقوع حادث إطلاق نار قرب ضريح الخميني جنوبي إيران، حيث ذكرت بعض المصادر أن أحد المهاجمين قام بتفجير نفسه في المكان.

وذكر نواب إيرانيون أن 3 مهاجمين مجهولين أطلقوا النار على حراس البرلمان فأصابوا عدداً منهم، وأن أحد المصابين توفي لاحقاً.

كما تتحدث مصادر إعلامية غير رسمية، عن وجود رهائن داخل البرلمان الإيراني.

وبالتزامن مع الهجوم على البرلمان، أقدم مسلح مجهول على إطلاق النار في مرقد الإمام الخميني جنوبي طهران؛ ما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص بجروح، في حين لاذ المهاجم بالفرار.

وذكر التلفزيون الإيراني أن "مسلحين هاجموا المرقد، وأن أحدهم فجر نفسه عندما قامت قوات الأمن بمحاصرته، في حين اعتُقلت امرأة، وما زالت الاشتباك مستمراً"، موضحاً أن "المهاجمين دخلوا من الباب الغربي لضريح الخميني".

وبعد نحو ساعة من التفجير الأول، فجر انتحاري نفسه داخل ضريح الخميني؛ ما أوقع قتيلاً و5 جرحى، حسبما ذكر التلفزيون الإيراني.

من جانبه، ذكر المدير العام للعلاقات العامة في ضريح الخميني لوكالة "فارس"، أن المسلح كان يحمل حزاماً ناسفاً، وبعد إطلاق النار بادر بتفجير نفسه أمام مقر البنك الزراعي "بنك كشاورزي" بالقرب من الضريح.

وتعد هذه الهجمات سابقة في إيران المعروف عنها شدة قبضة أجهزتها الأمنية، وفي حال ثبوت وقوف تنظيم داعش وراء هذه الهجمات فإن ذلك يعد سابقة هي الأولى منذ ظهور التنظيم في عام 2014.