صعد الحرس الثوري هجومه على الرئيس الإيراني حسن روحاني، بسبب انتقاد الأخير لسيطرة هذه القوة شبه العسكرية على الاقتصاد.
وقال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس إنه "لا يحق لأحد أن يضعف الحرس الثوري أو يتعرض له بالهجوم".
ووفقا لوكالة "ميزان" الإخبارية الأربعاء، شدد سليماني في كلمة له مساء الثلاثاء أمام جمع من مقاتلي الحرب الإيرانية - العراقية في الثمانينات أنه "لو لا الحرس الثوري لضاع البلد".
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قال في معرض انتقاده تدخل الحرس الثوري في اقتصاد إيران، خلال كلمة له الأسبوع الماضي، إن " الاقتصاد أصبح تحت رحمة دولة العسكر".
وأكد روحاني أن "الاقتصاد والسلاح والإعلام بيد العسكر ولا يستطيع أحد منافستهم"، وذلك امتدادا لانتقاداته التي وجهها للحرس الثوري خلال حملته الانتخابية في مايو الماضي، عندما طالب هذه القوات بالاهتمام بالشؤون العسكرية والأمنية على الحدود، متهماً إياه بإرهاب المستثمرين، محملاً سلوكه الأمني مسؤولية تردي الاقتصاد في إيران.
وجوبهت انتقادات روحاني بهجوم حاد من قبل قائد الحرس الثوري الايراني اللواء محمد علي جعفري، قائلا إن "تدخل الحرس الثوري في الاقتصاد جاء بهدف حماية الثورة".
واعتبر جعفري نشاطات الحرس الثوري الاقتصادية بأنها تأتي في إطار الإعمار والبناء وإنهاء التبعية الاقتصادية لإيران وتعزيز القوة العسكرية في مواجهة أطماع القوى المتغطرسة"، على حد تعبيره.
وأكد القائد العام للحرس الثوري بالمضي بزيادة الإنفاق العسكري وتطوير البرنامج الصاروخي المثير للجدل، مشيرا إلى أن "أي دولة لا تمتلك السلاح سوف يتم إذلالها من قبل الأعداء وبالتالي استسلامها"، على حد قوله.
وتصطدم مشاريع روحاني لتطوير الاقتصاد الوطني والتخلص من الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، من خلال سياسة فتح باب الاستثمار الأجنبي وخصخصة جزء من القطاعات، بمشاريع الحرس الثوري الذي يريد تطبيق شعارات المرشد الأعلى علي خامنئي حول تحقيق الاكتفاء الذاتي وتطوير الاقتصاد بالاعتماد على الموارد المحلية دون الاستعانة بالدول الأجنبية.