دبي – (العربية نت): سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الضوء على كيفية تجنيد الحرس الثوري الإيراني للاجئين الأفغان من خلال استغلال ظروفهم الصعبة وهروبهم من الفقر والحروب في بلادهم والزج بهم في أتون الحرب الطاحنة في سوريا خدمة لمشروعها التوسعي.
وبحسب الصحيفة، فقد ضخت إيران منذ بدء الثورة السورية مليارات الدولارات لدعم نظام بشار الأسد ولصد هجمات المعارضة المسلحة والقضاء عليها، حيث دعمت دخول قوات حزب الله على خط المواجهة مع قوات النظام، واستدعت الميليشيات الشيعية الموالية لها من العراق وأفغانستان وباكستان، وباقي الدول ذات الأغلبية الشيعية.
وتحت شعار حماية المقدسات الشيعية في سوريا، استخدمت إيران الميليشيات الشيعية لتنفيذ مخططها للسيطرة على الشرق الأوسط، والتي ينفذها قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني الذي شكل في أوائل 2014 "لواء الفاطميون"، والذي يبلغ قوامه ما بين 8 آلاف إلى 14 ألف مقاتل شيعي أفغاني، من قومية "الهزارة".
وتتبعت الصحيفة قصة أحد هؤلاء اللاجئين ممن تم تجنيدهم من قبل فيلق القدس، حيث يعيش أكثر من مليوني أفغاني دون أوراق هوية، ونحو مليون آخرين يعيشون كلاجئين.
وذكر عبدول أمين، الذي غادر قرية "فولادي" في ولاية "باميان" الأفقر في أفغانستان، من أجل البحث عن فرصة عمل في إيران، الذي تم تهديده بالترحيل كغيره من اللاجئين الأفغان في إيران أو قبول عرض بمنحه إقامة للمدة 10 سنوات، وراتب شهري 800 دولار، وذلك مقابل السفر لسوريا للقتال لحماية ضريح السيدة زينب.
وتوسعت إيران في عمليات التجنيد للواء الفاطميين لتشمل المقيمين غير الشرعيين من الأفغان مثل "أمين"، والذين وصلوا إيران للبحث عن فرص عمل، فبالإضافة للدوافع الاقتصادية، استغلت إيران إيمان اللاجئين الأفغان بالمقدسات الشيعية، لتجنيدهم للقتال بجانب قوات الأسد.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن أحمد شجاع الباحث السابق في منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية "هيومن رايتس ووتش"، أن الإعلام الإيراني صور الحرب في سوريا كحرب مقدسة للدفاع عن العقيدة الشيعية، وحماية المقدسات الشيعية، قائلًا "إن معظم اللاجئين ليسوا على علم بالسياق السياسي والأمني للحرب في سوريا، فمعظمهم لا يتحدث العربية ولم يخرج من أفغانستان أو إيران".
وذكر حالة المجند الأفغاني أمين الذي رأى أن الحرب في سوريا نشبت بسبب خلاف بين رئيس النظام السوري بشار الأسد، وجبهة النصرة، والتي أراد قائدها بناء متجر مكان أحد المساجد، الأمر الذي دفع الأسد لحماية المسجد والدفاع عن الأماكن المقدسة بسوريا خاصة الأضرحة الشيعية، الأمر الذي دفع قائد جبهة النصرة الدعوة لإسقاط بشار الأسد وهدم جميع الأضرحة، بحسب الرواية التي سمعها أمين واقتنع بها.
وقام مقاتلو "حزب الله" والحرس الثوري بتدريب أمين، وغيره من اللاجئين الأفغان على عدد من الأسلحة لمدة شهر قبل انضمامهم للواء الفاطميين، حيث تم تدريبهم على بنادق القنص والدبابات، ليسافروا بعدها إلى سوريا للمشاركة في الخطوط الأمامية على الجبهة في دمشق وحلب.
وذكرت الصحيفة الأمريكية إن عدة مئات من الأفغان كانوا يقاتلون في حرب إيران بسوريا قتلوا، وعادت جثثهم إلى إيران، وقد طافت جثثهم شوارع طهران ومدينة قم، في شمال إيران، قبل أن يتم دفنهم.
وكان المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي، والجنرال قاسم سليماني استقبلوا وزاروا أسر الميليشيات الأفغانية قتلوا في سوريا، وأوصى خامنئي بمنحهم جنسيات إيرانية وامتيازات أخرى.
وأفادت تقارير سابقة بأن الحرس الثوري الإيراني يزج بالمقاتلين الأفغان في الخطوط الأمامية في معظم المعارك، كموجات بشرية، حيث شاركوا في معارك دمشق وحماة واللاذقية ودير الزور وحمص وتدمر وحلب، وفقدوا المئات من عناصرهم ضمن مشروع الهلال الإيراني من طهران إلى بيروت، مروراً بسوريا والعراق.
{{ article.visit_count }}
وبحسب الصحيفة، فقد ضخت إيران منذ بدء الثورة السورية مليارات الدولارات لدعم نظام بشار الأسد ولصد هجمات المعارضة المسلحة والقضاء عليها، حيث دعمت دخول قوات حزب الله على خط المواجهة مع قوات النظام، واستدعت الميليشيات الشيعية الموالية لها من العراق وأفغانستان وباكستان، وباقي الدول ذات الأغلبية الشيعية.
وتحت شعار حماية المقدسات الشيعية في سوريا، استخدمت إيران الميليشيات الشيعية لتنفيذ مخططها للسيطرة على الشرق الأوسط، والتي ينفذها قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني الذي شكل في أوائل 2014 "لواء الفاطميون"، والذي يبلغ قوامه ما بين 8 آلاف إلى 14 ألف مقاتل شيعي أفغاني، من قومية "الهزارة".
وتتبعت الصحيفة قصة أحد هؤلاء اللاجئين ممن تم تجنيدهم من قبل فيلق القدس، حيث يعيش أكثر من مليوني أفغاني دون أوراق هوية، ونحو مليون آخرين يعيشون كلاجئين.
وذكر عبدول أمين، الذي غادر قرية "فولادي" في ولاية "باميان" الأفقر في أفغانستان، من أجل البحث عن فرصة عمل في إيران، الذي تم تهديده بالترحيل كغيره من اللاجئين الأفغان في إيران أو قبول عرض بمنحه إقامة للمدة 10 سنوات، وراتب شهري 800 دولار، وذلك مقابل السفر لسوريا للقتال لحماية ضريح السيدة زينب.
وتوسعت إيران في عمليات التجنيد للواء الفاطميين لتشمل المقيمين غير الشرعيين من الأفغان مثل "أمين"، والذين وصلوا إيران للبحث عن فرص عمل، فبالإضافة للدوافع الاقتصادية، استغلت إيران إيمان اللاجئين الأفغان بالمقدسات الشيعية، لتجنيدهم للقتال بجانب قوات الأسد.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن أحمد شجاع الباحث السابق في منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية "هيومن رايتس ووتش"، أن الإعلام الإيراني صور الحرب في سوريا كحرب مقدسة للدفاع عن العقيدة الشيعية، وحماية المقدسات الشيعية، قائلًا "إن معظم اللاجئين ليسوا على علم بالسياق السياسي والأمني للحرب في سوريا، فمعظمهم لا يتحدث العربية ولم يخرج من أفغانستان أو إيران".
وذكر حالة المجند الأفغاني أمين الذي رأى أن الحرب في سوريا نشبت بسبب خلاف بين رئيس النظام السوري بشار الأسد، وجبهة النصرة، والتي أراد قائدها بناء متجر مكان أحد المساجد، الأمر الذي دفع الأسد لحماية المسجد والدفاع عن الأماكن المقدسة بسوريا خاصة الأضرحة الشيعية، الأمر الذي دفع قائد جبهة النصرة الدعوة لإسقاط بشار الأسد وهدم جميع الأضرحة، بحسب الرواية التي سمعها أمين واقتنع بها.
وقام مقاتلو "حزب الله" والحرس الثوري بتدريب أمين، وغيره من اللاجئين الأفغان على عدد من الأسلحة لمدة شهر قبل انضمامهم للواء الفاطميين، حيث تم تدريبهم على بنادق القنص والدبابات، ليسافروا بعدها إلى سوريا للمشاركة في الخطوط الأمامية على الجبهة في دمشق وحلب.
وذكرت الصحيفة الأمريكية إن عدة مئات من الأفغان كانوا يقاتلون في حرب إيران بسوريا قتلوا، وعادت جثثهم إلى إيران، وقد طافت جثثهم شوارع طهران ومدينة قم، في شمال إيران، قبل أن يتم دفنهم.
وكان المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي، والجنرال قاسم سليماني استقبلوا وزاروا أسر الميليشيات الأفغانية قتلوا في سوريا، وأوصى خامنئي بمنحهم جنسيات إيرانية وامتيازات أخرى.
وأفادت تقارير سابقة بأن الحرس الثوري الإيراني يزج بالمقاتلين الأفغان في الخطوط الأمامية في معظم المعارك، كموجات بشرية، حيث شاركوا في معارك دمشق وحماة واللاذقية ودير الزور وحمص وتدمر وحلب، وفقدوا المئات من عناصرهم ضمن مشروع الهلال الإيراني من طهران إلى بيروت، مروراً بسوريا والعراق.