كييف - (أ ف ب): عبّر حلف شمال الأطلسي عن تضامنه مع اوكرانيا في مواجهة "أعمال روسيا العدوانية"، حسب ما صرّح امينه العام ينس ستولتنبرغ خلال زيارة الى كييف للمشاركة في اجتماع اللجنة المشتركة بين الأطلسي واوكرانيا. وأكد في مستهل الإجتماع أن "روسيا تستمرّ في أعمالها العدوانية ضد اوكرانيا، لكنّ حلف الأطلسي وحلفاءه يدعمون اوكرانيا وهم الى جانبكم". وأضاف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الذي تطمح كييف للانضمام إليه، "أننا هنا من أجل التعبير عن تضامن الحلف مع اوكرانيا ودعمنا القوي لسيادة ووحدة أراضي بلدكم". وأضاف ستولتنبرغ خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الاوكراني بيترو بوروشينكو "ينبغي على روسيا سحب آلالاف من جنودها من اوكرانيا ووقف دعم المسلحين". وتابع "حلفاء الحلف الاطلسي لا يعترفون ولن يعترفوا بضم روسيا غير القانوني وغير الشرعي للقرم". تأتي زيارة ستولتنبرغ غداة زيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الى كييف حيث دعا روسيا الى "القيام بالخطوة الأولى لوقف التصعيد" في شرق أوكرانيا. وقتل أكثر من 10 آلاف شخص بينهم مدنيون وعسكريون من الجانبين شرق أوكرانيا منذ اندلاع النزاع بين قوات كييف والانفصاليين الموالين لروسيا عام 2014، والذي أعقب ضمّ شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى روسيا. وتتهم كييف والغربيون، موسكو بتقديم دعم عسكري ومالي للانفصاليين، الامر الذي تنفيه روسيا باستمرار. وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي عقوبات اقتصادية على روسيا التي تعتبر العقوبات الاوروبية والاميركية بحقها غير مؤثرة وذات نتيجة عكسية.
وتسعى اوكرانيا للحصول على عضوية حلف الاطلسي التي تعتبرها وسيلة لدعم دفاعاتها ضد روسيا. وفي يونيو الماضي، صوت البرلمان الاوكراني لدعم مساعي الحكومة للحصول على عضوية الحلف الاطلسي. وواقف البرلمان على تعديلات قانونية تجعل من الانضمام للحلف اولوية في السياسة الخارجية. لكن الخطوة الاوكرانية تغضب موسكو التي تبدى امتعاضها من تمدد الحلف الاطلسي إلى نطاق نفوذها التاريخي في الاتحاد السوفيتي السابق. وقال الناطق باسم الكرملين الروسي ديمتري بيسكوف إن التقارب الاوكراني مع الحلف الاطلسي "لن يساهم في تعزيز الاستقرار والامن في القارة الاوروبية". لكن كييف لم تتقدم بعد رسميا لبدء العملية الطويلة التي تحمل تحديا سياسيا للانضمام للحلف الذي تقوده الولايات المتحدة. وشرح الرئيس بوروشينكو أن بلاده تسعى للانضمام للحلف، لكنه أكد ان بلاده لا تزال تحتاج لتبني اصلاحات سياسية واقتصادية مؤلمة قبل أن تكون مؤهلة للتقدم للحصول على العضوية. وقال بوروشينكو للصحافيين "نحن مصممون على الاصلاحات.. لنتماشى مع معايير العضوية". بدوره قال ستولتنبرغ إن "الحلف الاطلسي سيستمر في دعم اوكرانيا في سعيها لعلاقات اكثر قربا من الحلف".
{{ article.visit_count }}
وتسعى اوكرانيا للحصول على عضوية حلف الاطلسي التي تعتبرها وسيلة لدعم دفاعاتها ضد روسيا. وفي يونيو الماضي، صوت البرلمان الاوكراني لدعم مساعي الحكومة للحصول على عضوية الحلف الاطلسي. وواقف البرلمان على تعديلات قانونية تجعل من الانضمام للحلف اولوية في السياسة الخارجية. لكن الخطوة الاوكرانية تغضب موسكو التي تبدى امتعاضها من تمدد الحلف الاطلسي إلى نطاق نفوذها التاريخي في الاتحاد السوفيتي السابق. وقال الناطق باسم الكرملين الروسي ديمتري بيسكوف إن التقارب الاوكراني مع الحلف الاطلسي "لن يساهم في تعزيز الاستقرار والامن في القارة الاوروبية". لكن كييف لم تتقدم بعد رسميا لبدء العملية الطويلة التي تحمل تحديا سياسيا للانضمام للحلف الذي تقوده الولايات المتحدة. وشرح الرئيس بوروشينكو أن بلاده تسعى للانضمام للحلف، لكنه أكد ان بلاده لا تزال تحتاج لتبني اصلاحات سياسية واقتصادية مؤلمة قبل أن تكون مؤهلة للتقدم للحصول على العضوية. وقال بوروشينكو للصحافيين "نحن مصممون على الاصلاحات.. لنتماشى مع معايير العضوية". بدوره قال ستولتنبرغ إن "الحلف الاطلسي سيستمر في دعم اوكرانيا في سعيها لعلاقات اكثر قربا من الحلف".