أعلن مسؤول أميركي، ليل الاثنين، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرر الإبقاء على الاتفاق النووي مع إيران، متراجعاً بذلك عن أحد أبرز وعوده الانتخابية بتمزيق هذا الاتفاق الذي أبرمته الدول الكبرى مع طهران قبل عامين، لكنه هدد بالمقابل بفرض عقوبات على طهران لا تتصل ببرنامجها النووي بل ببرنامجين عسكريين آخرين.
وقال المسؤول طالباً عدم نشر اسمه إنه بشأن الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران في 2015 في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما فإن ادارة ترامب تعتبر "استناداً إلى المعلومات المتوفرة لدى الولايات المتحدة" أن طهران "تلتزم بالشروط" التي ينص عليها، مما يعني عدم فرض أي عقوبات أميركية عليها بسبب برنامجها النووي.
ولفت المسؤول إلى أن الإدارة الأميركية تعتزم فرض عقوبات على إيران بسبب برنامجين عسكريين تطورهما، أحدهما للصواريخ البالستية والآخر للزوارق السريعة، مضيفاً "نتوقع أن نفرض عقوبات جديدة تتصل ببرنامج ايران للصواريخ البالستية وبرنامجها للزوارق السريعة".
وتابع المسؤول "إيران تبقى أحد أبرز مصادر التهديد لمصالح الولايات المتحدة والاستقرار الإقليمي".
وكان ترامب وعد مراراً خلال حملته الانتخابية بـ"تمزيق" ما اعتبره "أسوأ" اتفاق تبرمه الولايات المتحدة في تاريخها على الإطلاق، ولكن وعده هذا ظل كلاماً في الهواء.
ويشار إلى أنه منذ دخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ في 16 يناير 2016 يتعين على الإدارة الأميركية أن "تصادق" عليه كل 90 يوماً أمام الكونغرس، أي أن تؤكد أمام السلطة التشريعية أن طهران تحترم مفاعيل الاتفاق.