عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تقديره لكل من روسيا والصين بعد دعمهما للعقوبات الدولية على كوريا الشمالية بسبب برنامجها النووي والباليستي.
وأصدر مجلس الأمن بإجماع أعضائه الخمسة عشر السبت قراراً يتضمن عقوبات جديدة مشددة على كوريا الشمالية من شأنها حرمانها من عائدات سنوية تقدر بمليار دولار.
وقال بيان للبيت الأبيض إن "الرئيس يقدر للصين وروسيا تعاونهما لضمان تمرير القرار"، مؤكداً "سنواصل التعاون مع الحلفاء والشركاء لتعزيز الضغط الدبلوماسي والاقتصادي على كوريا الشمالية من أجل وقف سلوكها الذي يشكل تهديداً ويزعزع الاستقرار".
وهذه الرزمة الجديدة من العقوبات التي تشمل قطاعات الحديد والفحم والصيد البحري هي الأولى التي تفرض على بيونغيانغ بمبادرة من الولايات المتحدة منذ تولي ترامب الرئاسة بداية العام.
وتظهر أيضاً تبدلاً ملحوظا في موقف الصين التي تعتبر الداعم الرئيسي لكوريا الشمالية، إذ لم تستخدم حق النقض.
وكذلك امتنعت روسيا عن استخدام الفيتو رغم توتر العلاقات مع واشنطن بسبب عقوبات الأخيرة على موسكو.
وأثار إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً ثانياً في 28 يوليو قلقاً متزايداً إزاء قدرتها على تطوير صاروخ قادر على ضرب الأراضي الأميركية.
وقد يؤدي هذا الحظر الجديد الذي يستهدف بيونغيانغ في حال تم اعتماده، إلى حرمان كوريا الشمالية من ثلث عائدات صادراتها التي تقدر بـ 3 مليار دولار سنوياً، بحسب دبلوماسي مطلع على المفاوضات.
ويتضمن مشروع القرار حرمان كوريا الشمالية من إرسال عمال إضافيين إلى الخارج، ويحظر الاستثمار الجديدة في الشركات المشتركة.
وأشار دبلوماسي في مجلس الأمن إلى أن الصين وروسيا بصدد دعم مشروع القرار، الذي سيعد سابع حزمة من العقوبات الأممية المفروضة على كوريا الشمالية، منذ إجرائها أولى تجاربها النووية في 2006.