دبي - (العربية نت): دعا رجل الدين، ومندوب المرشد الإيراني علي خامنئي في قوات الحرس الثوري الإيراني، علي سعيدي، إلى "تمهيد الأرضية لإرسال الشعب إلى الجنة". وجاءت تصريحات سعيدي رداً على من يحتجون على محاولات السلطات الإيرانية فرض عقيدتها الرسمية على أطياف الشعب الإيراني والذين يكررون "لا يجوز أخذ الشعب بالقوة إلى الجنة".ونقل موقع "نامه نيوز"، الناطق بالفارسية، تصريحات سعيدي، في مراسم لفيلق "ثار الله" التابع للحرس الثوري الإيراني في مدينة كرمان جنوب إيران، حيث قال "بعض السادة يقولون لا يجوز أخذ الشعب بالقوة إلى الجنة، ولكن ينبغي الرد على هؤلاء بأنه يجب تمهيد الطريق لنقل الشعب إلى الجنة".يُذكر أن المرشد الإيراني له ممثلون في كافة المؤسسات المدنية والعسكرية والأمنية الإيرانية، وهؤلاء الممثلون يشكلون حلقة الربط بين هذه المؤسسات والمرشد الأعلى الذي يحتل منصب ولاية الفقيه المطلقة، بحسب الدستور الإيراني. وعدد سعيدي مهام "الولي الفقيه" في إيران واعتبره مسؤول "تطبيق ولاية الله وتبيين الشريعة كمرجع ومحور تطبيق الحكم الإلهي وصون الشريعة".وزعم سعيدي أن الثورة الإيرانية مهدت الطريق لعولمة الإسلام، على حد تعبيره، مبرراً تدخلات بلاده في كل من سوريا والعراق ولبنان وفلسطين، مضيفا "بعض الأحيان يقال "ما علاقتنا بفلسطين وسوريا والعراق ولبنان؟ إلا أننا نقول بالحرف الواحد إن نظامنا يحمل مهمة تمهيد الطريق لظهور "المهدي" لذا يجب أن نهيئ شعبنا ونعمّر بلادنا تمهيداً للظهور".ودافع ممثل خامنئي في الحرس الثوري عن ضلوع بلاده في الحرب الدائرة في سوريا، مكرراً إطلاق تسمية "الدفاع عن أضرحة أهل البيت" على ذلك، وواصفاً سوريا بـ"الخط الأحمر" الأول لإيران.ثم استطرد قائلاً "إن الخط الأحمر الثاني لنا في سوريا هو الحفاظ عليها في جبهة المقاومة، فالأمر الذي يثير الانتباه هو أن أخطر ما يهدد الجمهورية الإيرانية هو فصل سوريا عن المنطقة وعن حلقة المقاومة، ولكن على إيران أن تحافظ على ذلك بقوة".وتقوم طهران بالتدخل ضد الثورة السورية دفاعاً عن رئيس النظام بشار الأسد، ولتحقيق هذه الغاية يسلح ويمول الحرس الثوري الإيراني ميليشيات شيعية جاء بها من أفغانستان وباكستان والعراق ولبنان إلى سوريا، بالإضافة إلى قوات عسكرية إيرانية تقاتل ضد معارضي الأسد.وواصل سعيدي حديثه عن الخطوط الحمراء الإيرانية معتبراً "وحدة الأراضي السورية" الخط الأحمر الثالث لإيران، في إشارة إلى النزعة الانفصالية الكردية التي تعتبرها إيران في واقع الأمر خطراً قد يمتد إلى أكراد إيران المعارضين للسلطة المركزية الإيرانية، كما صنف "بقاء الأسد في السلطة" كرابع خط أحمر لإيران في سوريا.وتحدث مندوب خامنئي عن أهمية "الاستعدادات الإقليمية والدولية" لظهور المهدي المنتظر عبر إيصال توصيات المرشد المؤسس للنظام الإيراني الخميني والمرشد الحالي علي خامنئي إلى قادة المنطقة والعالم، داعياً إلى مكافحة "الاستكبار العالمي" للدفاع عن "المظلومين"، مادحاً سياسات النظام الإيراني الداخلية والخارجية.يذكر أن الكثير من المسؤولين الإيرانيين ورجال دين السلطة في طهران وقم يزعمون أن الخطط والمشاريع التي يطبقها النظام على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية ما هي إلا إجراءات تمهد الطريق لظهور المهدي المنتظر.