قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنهاء العمل خلال مهلة ستة أشهر، ببرنامج "دريميرز" الذي يتيح لمئات آلاف الشبان المهاجرين غير الشرعيين البقاء في الولايات المتحدة، بحسب ما أفاد الموقع الإلكتروني الإخباري بوليتيكو الأحد.

وقال الموقع إن ترامب يعتزم منح الكونغرس بعض الوقت لإعداد إجراءات جديدة بدلاً من هذا البرنامج قبل انقضاء المهلة.

وحذر العديد من البرلمانيين في الحزب الجمهوري من تعليق البرنامج الذي يطلق عليه اسم "دريميرز" (الحالمون) وأحدث بمرسوم يعود إلى 2012 وقعه الرئيس السابق باراك أوباما.

وكان عدد من الجمهوريين عارضوا ذلك المرسوم معتبرين أنه "عفو" غير مبرر. وكان من المقرر أن يعلن ترامب قراره الثلاثاء لكن، بحسب الموقع، حسم أمره واجتمع مستشاروه الأحد في البيت الابيض لإعداد تعليق البرنامج.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز من جهتها إن ترامب يدرس جدياً خطة لإنهاء العمل بالبرنامج بعد ستة أشهر لكن مسؤولين حذروا من أنه قد يغير رأيه مجدداً.

ويهدف البرنامج إلى إخراج مهاجرين غير شرعيين قدموا إلى الولايات المتحدة قبل سن 16 عاماً من حالة الإقامة غير الشرعية. وهو يشمل حالياً 800 ألف شخص منحوا ما يوازي ترخيص إقامة لمدة عامين قابل للتجديد بغرض الدراسة أو العمل. وكان بدا أن ترامب الذي كانت لهجته المناهضة للمهاجرين أسهمت في فوزه بالرئاسة، ابتعد عن وعده الانتخابي بإلغاء هذا البرنامج.

وبحسب موقع بوليتيكو فإن وزير العدل الأميركي جيف سيشنز أقنع ترامب بتكليف الكنغرس بالأمر، موضحاً أنه يعود للسلطة التشريعية وليس التنفيذية حسم مسائل الهجرة.

وعبر رئيس مجلس النواب الجمهوري بول راين عن تحفظه إزاء قرار رئاسي أحادي بهذا الشأن، قائلاً لاذاعة "دبليو سي ال او" إنه يعتقد أنه "ليس عليه أن يفعل ذلك. أعتقد أن تسوية هذه المشكلة يعود للكونغرس".

وأضاف بول "هناك شبان لا يعرفون بلداً آخر جلبهم آباؤهم إلى هنا ولا يعرفون بيتاً آخر".

وحذر عشرات من رؤساء المجموعات الكبرى (أمازون وآبل وفيسبوك وسيسكو وايباي وجنرال موتورس ومايكوسوفت وماريوت) في رسالة مفتوحة، ترامب من الانعكاس الاقتصادي لوقف العمل بهذا البرنامج مقدرين الخسارة المحتملة للناتج الإجمالي التي تنجم عنه بـ 460,3 مليار دولار.

ومنحت عشر ولايات يديرها الجمهوريون إدارة ترامب مهلة حتى 5 سبتمبر لإلغاء البرنامج وإلاّ فإنها ستطلق إجراءات تحتج على قانونيته أمام القضاء الاتحادي.