عواصم - (وكالات): أعلنت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي أن مجلس الأمن سيجري خلال هذا الأسبوع نقاشاً حول مشروع قرار يفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، على أن يعرض للتصويت الاثنين المقبل. ويتوقع أن تقدم واشنطن الثلاثاء مشروع عقوبات جديدة لمجلس الأمن.
وفرضت الأمم المتحدة حتى الآن 7 مجموعات من العقوبات على كوريا الشمالية تشمل بشكل خاص حظراً على شراء السلاح وتجميد أصول ومنع تصدير الفحم. وبدأت سلسلة العقوبات هذه بعيد قيام بيونغ يانغ بأول تجربة نووية عام 2006.
وقالت هايلي "لم تكن الحرب يوماً هدفاً للولايات المتحدة، ولا نريدها اليوم أيضاً، لكن صبر بلادنا له حدود"، معتبرة أن ما فعلته كوريا الشمالية هو "صفعة" على وجه المجتمع الدولي برمّته.
وأضافت "وحدها العقوبات القوية كفيلة بحل هذه الأزمة بشكل دبلوماسي".
وتؤيد فرنسا وبريطانيا واليابان فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، فيما لم يتضح بعد موقفا الصين وروسيا.
وقال السفير الروسي في مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا بعد الاجتماع "سنرى على ماذا ينطوي مشروع القرار"، لكن "العقوبات وحدها لن تساعد في التوصل إلى حل، ولست متأكداً من أنها ستؤثر على الطرف الآخر".
ولم يعرف أيضاً ما هو موقف الصين، الحليف الأكبر لكوريا الشمالية، من فرض حزمة ثامنة من العقوبات الأممية على بيونغ يانغ، علماً أن بكين صوتت في 5 أغسطس الماضي إلى جانب الدول الأربع عشرة الأخرى الأعضاء، على إقرار عقوبات قاسية ضدها.
ورأت الصين وروسيا الاثنين أن الأزمة مع كوريا الشمالية ينبغي أن تحلّ بشكل سلمي، بحسب ما أعلن مندوبا البلدين في مجلس الأمن الدولي، من دون الحديث عن اتخاذ إجراءات جديدة ضد بيونغ يانغ.
وقال سفير الصين في مجلس الأمن لو جيي "ندعو كوريا الشمالية إلى الحوار".
وأضاف في الجلسة الطارئة لمجلس الأمن حول كوريا الشمالية "بفضل الحوار، يمكننا أن نتوصل إلى جعل شبه الجزيرة الكورية منطقة منزوعة السلاح النووي".
والصين هي الداعم الأول لكوريا الشمالية، ووجهة 90 % من صادراتها.
وقال كذلك المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا إن بلاده "تدعو كل الأطراف إلى الحوار واستئناف المفاوضات".
وأضاف "ليس هناك حل عسكري"، مشدداً في الوقت نفسه على أن كوريا الشمالية تعاملت "بازدراء" مع القرارات الدولية.
وشدد على "ضرورة الحفاظ على الهدوء" و"عدم الانجرار للمشاعر، والعمل بشكل هادئ ومتوازن" في ما يبدو أنه تلميح إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي توعّد كوريا الشمالية في الأسابيع الماضية "بالنار والغضب".
ولم تحدد الولايات المتحدة ما هي المجالات التي يمكن أن تشملها العقوبات الجديدة.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هالي "طفح الكيل"، داعية إلى اتخاذ "أقوى الإجراءات الممكنة"، لأن "الوقت حان للكف عن أنصاف الحلول".
ويقول دبلوماسيون إن الولايات المتحدة لديها حزمة من العقوبات التي يمكن أن تقترحها على الأمم المتحدة، لكن الأمر يتطلب مبادرة من الصين.
ومن هذه العقوبات طرد الرعايا الكوريين الشماليين الذين يؤمنون مصدر دخل كبير لبيونغ يانغ، أو عقوبات تستهدف قطاع النسيج أو النفط.
وكانت العقوبات الأخيرة التي فرضت مطلع أغسطس الماضي نالت إجماعا في مجلس الأمن، وذلك إثر مفاوضات شاقة بين واشنطن وبكين استغرقت شهراً.
وشدد عدد من الأعضاء في مجلس الأمن الاثنين على "ضرورة" أن يصدر عن المجتمع الدولي رد بعد التجربة النووية الجديدة التي أجرتها بيونغ يانغ الأحد.
ويمكن أن تكون بيونغ يانغ باتت تتمتع بقدرة على وضع قنبلة نووية على صواريخها العابرة للقارات بحيث يمكن أن تصيب الولايات المتحدة، لكن الدول الغربية ليست متأكدة من ذلك بعد.
ويدرس مجلس الأمن مسألة العقوبات الجديدة في الوقت الذي يبدو أن نظام كيم جونغ أون يستعد لتجربة بالستية جديدة.
وتقدّر قوة القنبلة الهيدروجينية التي فجّرتها بيونغ يانغ الأحد بخمسين كيلوطن، أي أقوى بخمس مرات من القنبلة التي اختبرت آخر مرة، وأقوى بثلاث مرات من القنبلة التي أطلقها الأميركيون على هيروشيما في عام 1945، بحسب مسؤولين في كوريا الجنوبية.
وسعيا لكبح التصعيد بين الأمريكيين والكوريين الشماليين، اقترحت روسيا والصين عرضاً يقضي أن توقف بيونغ يانغ برامجها مقابل أن توقف الولايات المتحدة مناوراتها المشتركة مع كوريا الجنوبية.
لكن نيكي هايلي رفضت الاثنين الاقتراح وقالت "لا يمكن أن نتهاون" فيما النظام في كوريا الشمالية "لا يسعى سوى للحرب".
وإزاء التجربة النووية التي تشكّل تحديّاً جديداً للمجتمع الدولي، اتفق الرئيسان الأمريكي والكوري الجنوبي مون جاي أن الاثنين على رفع سقف القدرة الصاروخية لكوريا الجنوبية.
وكان يسمح لسيؤول سابقاً حيازة صواريخ بالستية لا يزيد وزن رأسها الحربي عن 500 كيلوغرام، وفق اتفاق ثنائي مع الولايات المتحدة. وأعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أنها تعزز من دفاعاتها الوطنية، عبر عدة وسائل من بينها نشر المزيد من الانظمة الامريكية الدفاعية المضادة للصواريخ المعروفة باسم "ثاد"، والتي تثير استياء الصين.
والأحد، حذّرت الولايات المتحدة بيونغ يانغ من "هجوم عسكري واسع"، مشددة في الوقت نفسه على أنها لا تنوي "القضاء التام" على كوريا الشمالية.
{{ article.visit_count }}
وفرضت الأمم المتحدة حتى الآن 7 مجموعات من العقوبات على كوريا الشمالية تشمل بشكل خاص حظراً على شراء السلاح وتجميد أصول ومنع تصدير الفحم. وبدأت سلسلة العقوبات هذه بعيد قيام بيونغ يانغ بأول تجربة نووية عام 2006.
وقالت هايلي "لم تكن الحرب يوماً هدفاً للولايات المتحدة، ولا نريدها اليوم أيضاً، لكن صبر بلادنا له حدود"، معتبرة أن ما فعلته كوريا الشمالية هو "صفعة" على وجه المجتمع الدولي برمّته.
وأضافت "وحدها العقوبات القوية كفيلة بحل هذه الأزمة بشكل دبلوماسي".
وتؤيد فرنسا وبريطانيا واليابان فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، فيما لم يتضح بعد موقفا الصين وروسيا.
وقال السفير الروسي في مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا بعد الاجتماع "سنرى على ماذا ينطوي مشروع القرار"، لكن "العقوبات وحدها لن تساعد في التوصل إلى حل، ولست متأكداً من أنها ستؤثر على الطرف الآخر".
ولم يعرف أيضاً ما هو موقف الصين، الحليف الأكبر لكوريا الشمالية، من فرض حزمة ثامنة من العقوبات الأممية على بيونغ يانغ، علماً أن بكين صوتت في 5 أغسطس الماضي إلى جانب الدول الأربع عشرة الأخرى الأعضاء، على إقرار عقوبات قاسية ضدها.
ورأت الصين وروسيا الاثنين أن الأزمة مع كوريا الشمالية ينبغي أن تحلّ بشكل سلمي، بحسب ما أعلن مندوبا البلدين في مجلس الأمن الدولي، من دون الحديث عن اتخاذ إجراءات جديدة ضد بيونغ يانغ.
وقال سفير الصين في مجلس الأمن لو جيي "ندعو كوريا الشمالية إلى الحوار".
وأضاف في الجلسة الطارئة لمجلس الأمن حول كوريا الشمالية "بفضل الحوار، يمكننا أن نتوصل إلى جعل شبه الجزيرة الكورية منطقة منزوعة السلاح النووي".
والصين هي الداعم الأول لكوريا الشمالية، ووجهة 90 % من صادراتها.
وقال كذلك المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا إن بلاده "تدعو كل الأطراف إلى الحوار واستئناف المفاوضات".
وأضاف "ليس هناك حل عسكري"، مشدداً في الوقت نفسه على أن كوريا الشمالية تعاملت "بازدراء" مع القرارات الدولية.
وشدد على "ضرورة الحفاظ على الهدوء" و"عدم الانجرار للمشاعر، والعمل بشكل هادئ ومتوازن" في ما يبدو أنه تلميح إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي توعّد كوريا الشمالية في الأسابيع الماضية "بالنار والغضب".
ولم تحدد الولايات المتحدة ما هي المجالات التي يمكن أن تشملها العقوبات الجديدة.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هالي "طفح الكيل"، داعية إلى اتخاذ "أقوى الإجراءات الممكنة"، لأن "الوقت حان للكف عن أنصاف الحلول".
ويقول دبلوماسيون إن الولايات المتحدة لديها حزمة من العقوبات التي يمكن أن تقترحها على الأمم المتحدة، لكن الأمر يتطلب مبادرة من الصين.
ومن هذه العقوبات طرد الرعايا الكوريين الشماليين الذين يؤمنون مصدر دخل كبير لبيونغ يانغ، أو عقوبات تستهدف قطاع النسيج أو النفط.
وكانت العقوبات الأخيرة التي فرضت مطلع أغسطس الماضي نالت إجماعا في مجلس الأمن، وذلك إثر مفاوضات شاقة بين واشنطن وبكين استغرقت شهراً.
وشدد عدد من الأعضاء في مجلس الأمن الاثنين على "ضرورة" أن يصدر عن المجتمع الدولي رد بعد التجربة النووية الجديدة التي أجرتها بيونغ يانغ الأحد.
ويمكن أن تكون بيونغ يانغ باتت تتمتع بقدرة على وضع قنبلة نووية على صواريخها العابرة للقارات بحيث يمكن أن تصيب الولايات المتحدة، لكن الدول الغربية ليست متأكدة من ذلك بعد.
ويدرس مجلس الأمن مسألة العقوبات الجديدة في الوقت الذي يبدو أن نظام كيم جونغ أون يستعد لتجربة بالستية جديدة.
وتقدّر قوة القنبلة الهيدروجينية التي فجّرتها بيونغ يانغ الأحد بخمسين كيلوطن، أي أقوى بخمس مرات من القنبلة التي اختبرت آخر مرة، وأقوى بثلاث مرات من القنبلة التي أطلقها الأميركيون على هيروشيما في عام 1945، بحسب مسؤولين في كوريا الجنوبية.
وسعيا لكبح التصعيد بين الأمريكيين والكوريين الشماليين، اقترحت روسيا والصين عرضاً يقضي أن توقف بيونغ يانغ برامجها مقابل أن توقف الولايات المتحدة مناوراتها المشتركة مع كوريا الجنوبية.
لكن نيكي هايلي رفضت الاثنين الاقتراح وقالت "لا يمكن أن نتهاون" فيما النظام في كوريا الشمالية "لا يسعى سوى للحرب".
وإزاء التجربة النووية التي تشكّل تحديّاً جديداً للمجتمع الدولي، اتفق الرئيسان الأمريكي والكوري الجنوبي مون جاي أن الاثنين على رفع سقف القدرة الصاروخية لكوريا الجنوبية.
وكان يسمح لسيؤول سابقاً حيازة صواريخ بالستية لا يزيد وزن رأسها الحربي عن 500 كيلوغرام، وفق اتفاق ثنائي مع الولايات المتحدة. وأعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أنها تعزز من دفاعاتها الوطنية، عبر عدة وسائل من بينها نشر المزيد من الانظمة الامريكية الدفاعية المضادة للصواريخ المعروفة باسم "ثاد"، والتي تثير استياء الصين.
والأحد، حذّرت الولايات المتحدة بيونغ يانغ من "هجوم عسكري واسع"، مشددة في الوقت نفسه على أنها لا تنوي "القضاء التام" على كوريا الشمالية.