عواصم - (وكالات): ردت كوريا الشمالية الجمعة على آخر مجموعة من العقوبات الدولية عليها بإطلاق صاروخ باليستي فوق اليابان عبر مسافة غير مسبوقة على ما يبدو، ما زاد من حدة التوتر الشديد حول برنامجيها النووي والصاروخي.
وأطلق الصاروخ من موقع قريب من بيونغ يانغ بعد أقل من أسبوع على إقرار مجلس الأمن الدولي مجموعة ثامنة من العقوبات على النظام الانعزالي سعيا لحمله على التخلي عن برامجه العسكرية المحظورة.
وجرت عملية الإطلاق الجديدة بعد أيام على سادس تجربة نووية أجرتها كوريا الشمالية وكانت الأقوى حتى الآن، وأعلنت أنها فجرت خلالها قنبلة هيدروجينية بحجم يسمح بتثبيتها على رأس صاروخ.
وقالت روسيا انها "تدين بشدة" الاطلاق الصاروخي الاخير لكوريا الشمالية ووصفته بانه "استفزازي".
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف "ان روسيا قلقة جدا لهذا الاطلاق الجديد الاستفزازي" مضيفا ان موسكو "تدين بشدة" هذه الافعال التي تؤدي الى "تصعيد التوتر" في شبه الجزيرة الكورية.
من جهة اخرى استنكرت ماريا زاخاروف المتحدثة باسم وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق الجمعة بـ "الخطاب العدواني لواشنطن" في هذا الملف مع ادانتها "الاطلاق غير الشرعي" لكوريا الشمالية.
ودان الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس اطلاق الصاروخ الأخير الذي اجرته كوريا الشمالية وحلق فوق اليابان، معلنا ان محادثات حول الازمة ستجرى على هامش الجمعية العمومية للامم المتحدة الاسبوع المقبل.
وقال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك في بيان ان "هذا الانتهاك الفاضح لقرارات مجلس الامن حصل بعد ايام فقط" على التجربة النووية السادسة التي اجرتها كوريا الشمالية.
واضاف ان "الامين العام سيناقش الوضع في شبه الجزيرة الكورية مع جميع الاطراف المعنيين على هامش" الجمعية العمومية للامم المتحدة التي تبدأ في نيويورك الأسبوع المقبل.
وأعلن مجلس الأمن أنه سيعقد اجتماعا طارئا في وقت لاحق.
وإن كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يصدر بعد رد فعل مباشرا، إلا أن واشنطن حضت الصين، الحليف الأساسي والداعم الاقتصادي الرئيسي لبيونغ يانغ، وروسيا على تشديد الضغط على بيونغ يانغ.
من جهته دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إلى "رد عالمي" وكتب على تويتر أن "إطلاق كوريا الشمالية الصاروخ هو انتهاك جديد متهور لقرارات الأمم المتحدة ويشكل تهديدا كبيرا للسلم والأمن الدوليين يستوجب ردا عالميا".
من جهتها، أعلنت قيادة العمليات العسكرية الأمريكية في المحيط الهادئ "باكوم" أن بيونغ يانغ أطلقت صاروخا متوسط المدى لم يهدد الأراضي الأمريكية ولا جزيرة غوام الأمريكية في المحيط الهادئ، حيث تقيم واشنطن منشآت عسكرية استراتيجية.
وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية ان الصاروخ عبر على الأرجح مسافة 3700 كيلومترا على ارتفاع اقصاه 770 كيلومترا، قبل أن يسقط في المحيط الهادئ.
وعلق الخبير في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية جوزف ديمسي على تويتر أنه "أطول تحليق لأحد صواريخهم الباليستية" مضيفا أن عملية الإطلاق "تظهر بوضوح أن كوريا الشمالية تملك المدى الكافي، إنما ليس حكما الدقة الكافية، لتطبيق خطة غوام".
وبعدما أطلق الشمال في يوليو الماضي صاروخين باليستيين عابرين للقارات وضعا على ما يبدو قسما كبيرا من الأراضي الأمريكية بمرمى نيرانه، هدد ترامب بيونغ يانغ بـ"النار والغضب"، فردت متوعدة بإطلاق 4 صواريخ قرب غوام.
ورأى وزير الدفاع الياباني إيتسونوري أونوديرا أن "غوام كانت في بال" بيونغ يانغ الجمعة مشيرا إلى أن مدى الصاروخ كان كافيا ليبلغ الجزيرة الواقعة على مسافة 3400 كلم من كوريا الشمالية.
وبحسب طوكيو، فإن الصاروخ حلق فوق جزيرة هوكايدو جنوب اليابان قبل أن يسقط على مسافة ألفي كلم إلى الشرق، ولا تفيد أي مؤشرات في الوقت الحاضر إلى سقوط شظايا على الأراضي اليابانية.
وكانت كوريا الشمالية أطلقت في 29 أغسطس الماضي صاروخا متوسط المدى من طراز هواسونغ-12 فوق اليابان. غير أن الصاروخين الباليستيين العابرين للقارات اللذين أطلقتهما في يوليو تبعا مسارا عموديا منحنيا جنبهما العبور فوق اليابان.
وقال يانغ مو جين من جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيؤول إن "الشمال يبعث الرسالة التالية: "لسنا خائفين من أي عقوبات وتهديداتنا ليست فارغة"".
وذكر بأنه "توعد الولايات المتحدة بـ"الالم والمعاناة" ردا على عقوبات الأمم المتحدة" التي اقترحتها واشنطن.
واستيقظ ملايين اليابانيين بصورة مخيفة على دوي صفارات الإنذار ورنين رسائل التحذير على هواتفهم النقالة.
وبثت مكبرات الصوت في كاب إيريمو في جنوب هوكايدو "إطلاق صاروخ! إطلاق صاروخّ يبدو أن صاروخا أطلق من كوريا الشمالية. احتموا في مبنى أو تحت الأرض".
وقطعت شبكات التلفزيون برامجها الصباحية، فيما أوقفت القطارات رحلاتها مؤقتا بين هوكايدو وهونشو، الجزيرة الرئيسية في اليابان.
واعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي أن بلاده "لن تقبل أبدا بأعمال كوريا الشمالية الاستفزازية التي تهدد السلام في العالم"، محذرا بأنه "إذا استمرت كوريا الشمالية بالسير في هذا الطريق فان مستقبلها لن يكون مشرقا".
وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشيهيدي سوغا إن طوكيو احتجت "بشدة" لدى بيونغ يانغ.
من جهتها، ردت سيؤول بتمرين على إطلاق صاروخ "هيونمو" في البحر الشرقي، بحسب التسمية الكورية لبحر اليابان، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع. وعبر الصاروخ مسافة 250 كلم أي ما يكفي نظريا لبلوغ موقع سونان لإطلاق الصواريخ في كوريا الشمالية، قرب مطار بيونغ يانغ.
وكانت منظمة كورية شمالية هي "لجنة كوريا للسلام في آسيا والمحيط الهادئ" دعت الخميس إلى تدمير اليابان.
كذلك توعدت بيونغ يانغ بتسريع برامجها العسكرية المحظورة بعد العقوبات الدولية الجديدة.
{{ article.visit_count }}
وأطلق الصاروخ من موقع قريب من بيونغ يانغ بعد أقل من أسبوع على إقرار مجلس الأمن الدولي مجموعة ثامنة من العقوبات على النظام الانعزالي سعيا لحمله على التخلي عن برامجه العسكرية المحظورة.
وجرت عملية الإطلاق الجديدة بعد أيام على سادس تجربة نووية أجرتها كوريا الشمالية وكانت الأقوى حتى الآن، وأعلنت أنها فجرت خلالها قنبلة هيدروجينية بحجم يسمح بتثبيتها على رأس صاروخ.
وقالت روسيا انها "تدين بشدة" الاطلاق الصاروخي الاخير لكوريا الشمالية ووصفته بانه "استفزازي".
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف "ان روسيا قلقة جدا لهذا الاطلاق الجديد الاستفزازي" مضيفا ان موسكو "تدين بشدة" هذه الافعال التي تؤدي الى "تصعيد التوتر" في شبه الجزيرة الكورية.
من جهة اخرى استنكرت ماريا زاخاروف المتحدثة باسم وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق الجمعة بـ "الخطاب العدواني لواشنطن" في هذا الملف مع ادانتها "الاطلاق غير الشرعي" لكوريا الشمالية.
ودان الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس اطلاق الصاروخ الأخير الذي اجرته كوريا الشمالية وحلق فوق اليابان، معلنا ان محادثات حول الازمة ستجرى على هامش الجمعية العمومية للامم المتحدة الاسبوع المقبل.
وقال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك في بيان ان "هذا الانتهاك الفاضح لقرارات مجلس الامن حصل بعد ايام فقط" على التجربة النووية السادسة التي اجرتها كوريا الشمالية.
واضاف ان "الامين العام سيناقش الوضع في شبه الجزيرة الكورية مع جميع الاطراف المعنيين على هامش" الجمعية العمومية للامم المتحدة التي تبدأ في نيويورك الأسبوع المقبل.
وأعلن مجلس الأمن أنه سيعقد اجتماعا طارئا في وقت لاحق.
وإن كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يصدر بعد رد فعل مباشرا، إلا أن واشنطن حضت الصين، الحليف الأساسي والداعم الاقتصادي الرئيسي لبيونغ يانغ، وروسيا على تشديد الضغط على بيونغ يانغ.
من جهته دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إلى "رد عالمي" وكتب على تويتر أن "إطلاق كوريا الشمالية الصاروخ هو انتهاك جديد متهور لقرارات الأمم المتحدة ويشكل تهديدا كبيرا للسلم والأمن الدوليين يستوجب ردا عالميا".
من جهتها، أعلنت قيادة العمليات العسكرية الأمريكية في المحيط الهادئ "باكوم" أن بيونغ يانغ أطلقت صاروخا متوسط المدى لم يهدد الأراضي الأمريكية ولا جزيرة غوام الأمريكية في المحيط الهادئ، حيث تقيم واشنطن منشآت عسكرية استراتيجية.
وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية ان الصاروخ عبر على الأرجح مسافة 3700 كيلومترا على ارتفاع اقصاه 770 كيلومترا، قبل أن يسقط في المحيط الهادئ.
وعلق الخبير في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية جوزف ديمسي على تويتر أنه "أطول تحليق لأحد صواريخهم الباليستية" مضيفا أن عملية الإطلاق "تظهر بوضوح أن كوريا الشمالية تملك المدى الكافي، إنما ليس حكما الدقة الكافية، لتطبيق خطة غوام".
وبعدما أطلق الشمال في يوليو الماضي صاروخين باليستيين عابرين للقارات وضعا على ما يبدو قسما كبيرا من الأراضي الأمريكية بمرمى نيرانه، هدد ترامب بيونغ يانغ بـ"النار والغضب"، فردت متوعدة بإطلاق 4 صواريخ قرب غوام.
ورأى وزير الدفاع الياباني إيتسونوري أونوديرا أن "غوام كانت في بال" بيونغ يانغ الجمعة مشيرا إلى أن مدى الصاروخ كان كافيا ليبلغ الجزيرة الواقعة على مسافة 3400 كلم من كوريا الشمالية.
وبحسب طوكيو، فإن الصاروخ حلق فوق جزيرة هوكايدو جنوب اليابان قبل أن يسقط على مسافة ألفي كلم إلى الشرق، ولا تفيد أي مؤشرات في الوقت الحاضر إلى سقوط شظايا على الأراضي اليابانية.
وكانت كوريا الشمالية أطلقت في 29 أغسطس الماضي صاروخا متوسط المدى من طراز هواسونغ-12 فوق اليابان. غير أن الصاروخين الباليستيين العابرين للقارات اللذين أطلقتهما في يوليو تبعا مسارا عموديا منحنيا جنبهما العبور فوق اليابان.
وقال يانغ مو جين من جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيؤول إن "الشمال يبعث الرسالة التالية: "لسنا خائفين من أي عقوبات وتهديداتنا ليست فارغة"".
وذكر بأنه "توعد الولايات المتحدة بـ"الالم والمعاناة" ردا على عقوبات الأمم المتحدة" التي اقترحتها واشنطن.
واستيقظ ملايين اليابانيين بصورة مخيفة على دوي صفارات الإنذار ورنين رسائل التحذير على هواتفهم النقالة.
وبثت مكبرات الصوت في كاب إيريمو في جنوب هوكايدو "إطلاق صاروخ! إطلاق صاروخّ يبدو أن صاروخا أطلق من كوريا الشمالية. احتموا في مبنى أو تحت الأرض".
وقطعت شبكات التلفزيون برامجها الصباحية، فيما أوقفت القطارات رحلاتها مؤقتا بين هوكايدو وهونشو، الجزيرة الرئيسية في اليابان.
واعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي أن بلاده "لن تقبل أبدا بأعمال كوريا الشمالية الاستفزازية التي تهدد السلام في العالم"، محذرا بأنه "إذا استمرت كوريا الشمالية بالسير في هذا الطريق فان مستقبلها لن يكون مشرقا".
وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشيهيدي سوغا إن طوكيو احتجت "بشدة" لدى بيونغ يانغ.
من جهتها، ردت سيؤول بتمرين على إطلاق صاروخ "هيونمو" في البحر الشرقي، بحسب التسمية الكورية لبحر اليابان، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع. وعبر الصاروخ مسافة 250 كلم أي ما يكفي نظريا لبلوغ موقع سونان لإطلاق الصواريخ في كوريا الشمالية، قرب مطار بيونغ يانغ.
وكانت منظمة كورية شمالية هي "لجنة كوريا للسلام في آسيا والمحيط الهادئ" دعت الخميس إلى تدمير اليابان.
كذلك توعدت بيونغ يانغ بتسريع برامجها العسكرية المحظورة بعد العقوبات الدولية الجديدة.