* الرئيس التركي: لم نعد بحاجة لعضوية الاتحاد الأوروبي لكننا لن ننسحب من المحادثات* الدفاع عن حقوق الأكراد في أربيل لا يعني تهميش العرب بالموصل والتركمان بكركوكأنقرة - (رويترز): قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للبرلمان الأحد إن "بلاده لم تعد تحتاج عضوية الاتحاد الأوروبي لكنها لن تتخلى عن محادثات الانضمام للتكتل المتوقفة من جانب واحد"، منتقداً الوضع في أوروبا قائلاً "أوروبا تحولت اليوم إلى مرتع يعربد فيه الإرهابيون ويمارسون كافة أنشطتهم ضد الحكومة المنتخبة في تركيا".وقال "لن نكون الجانب الذي يستسلم. بصراحة، لم نعد نحتاج لعضوية الاتحاد الأوروبي".وتوقفت محادثات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي التي بدأت قبل 12 عاما مع انتقادات من التكتل للحملة الأمنية التي تشنها أنقرة بعد انقلاب فاشل في العام الماضي. واعتقلت السلطات التركية في تلك الحملة عشرات الآلاف من الأشخاص من بينهم مدرسون وصحفيون. وقالت حكومة أردوغان إن دول الاتحاد لم تقدر فداحة التهديد الذي تواجهه تركيا ولم تستجب لطلبات تسليم المشتبه في ضلوعهم في الانقلاب.وقال أردوغان الأحد "الاتحاد الأوروبي خذلنا في الحرب على الإرهاب" لكنه أشار إلى أن التكتل لا يزال بحاجة إلى تركيا.وقال "إذا ما كان الاتحاد الأوروبي سيقفز للأمام فهناك طريق واحد لفعل ذلك وهو منح تركيا العضوية وبدء عملية من النمو الثقافي والاقتصادي". وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في مناظرة انتخابية الشهر الماضي إن من الواضح أن تركيا لا يجب أن تنضم للاتحاد الأوروبي وإن محادثات الانضمام يجب أن تنتهي على الرغم من أن تركيا حليف أساسي لألمانيا في حلف شمال الأطلسي. وانتقد الوضع في أوروبا قائلاً "أوروبا تحولت اليوم إلى مرتع يعربد فيه الإرهابيون ويمارسون كافة أنشطتهم ضد الحكومة المنتخبة في تركيا". وشدد الرئيس التركي، على أن بلاده لم تعد بحاجة للاتحاد الأوروبي.وقال"تركيا لم تعد بحاجة للاتحاد الأوروبي، وإن كانوا يريدون انفراجة، فثمة طريق واحد هو منح تركيا العضوية والشروع بتوسعة ثقافية واقتصادية". واعتبر في كلمته أن "الاتحاد الأوروبي فهم بالخطأ صبر تركيا على مماطلته في مسألة انضمام البلاد إلى الاتحاد"، إلا أنه أردف قائلاً "على الرغم من ذلك لن نكون الطرف المنسحب من المفاوضات".إلى ذلك، قال أردوغان "نعيش حاليا تغيرات تطرأ على العالم ولا مناص من تأثيرها علينا، ومررنا بالعديد من التموجات في مجالات مختلفة لكننا حافظنا على مكانتنا، وتمكنّا من شلّ حركة المنظمات الإرهابية في البلاد بفضل الإنجازات التي حققناها في مجال الصناعات الدفاعية والتكنولوجية". وفي الشأن العراقي، قال الرئيس التركي "لا نستطيع غض الطرف عن بؤر الفتن قرب حدودنا، فالدفاع عن حقوق الأكراد في أربيل لا يعني تهميش حقوق العرب بالموصل وحقوق التركمان في كركوك".