برشلونة - (أ ف ب): أستخدمت الشرطة الاسبانية القوة الاحد لمنع آلاف الكاتالونيين من التصويت في استفتاء محظور حول استقلال منطقتهم ما اوقع مئات الجرحى، فيما اعتقلت الشرطة متظاهرين، وسط تبادل برشلونة ومدريد المسؤولية عن ذلك.
وتجمع منذ فجر الاحد آلاف الكاتالونيين لتشكيل درع ليحموا سلميا مكاتب الاقتراع الذي شكل بحسب صحيفة البايس "اكبر تحد" تواجهه الدولة الاسبانية منذ وفاة فرانكو عام 1975.
وسريعا ما اقتحمت قوات مكافحة الشغب العديد من المكاتب لمصادرة بطاقات وصناديق الاقتراع. وقال شهود في برشلونة ان الشرطة اطلقت الرصاص المطاطي ثم هجمت بالهراوات على آلاف الاشخاص الذين نزلوا الى الشارع للمشاركة في الاستفتاء.
وقال مارك كاراسو المسؤول عن مكتب اقتراع في برشلونة عاصمة الاقليم الاسباني الغني "لقد اخذوا 7 صناديق (..) دخلوا بعد ان حطموا الباب. كنا بالداخل نردد نشيد كاتالونيا ونسمع ضربا عنيفا على الباب".
من جهتها اعلنت وزارة الداخلية ان 11 من عناصرها اصيبوا بجروح بعد استهداف بعضهم بالحجارة.
وبحسب الاجهزة الصحية فان 92 شخصا اصيبوا بجروح بينهم اثنان بحالة الخطر.
وتمكن آلاف المواطنين من التصويت، بحسب صور للتلفزيون. وطلب من المستفتين الاجابة بلا او نعم عن سؤال "هل تريد ان تكون كاتالونيا دولة مستقلة بنظام جمهوري؟".
وخصصت سلطات كاتالونيا 2300 مكتب لتمكين 5.3 ملايين ناخب كاتالوني من الاقتراع، لكن الحكومة الاسبانية اعلنت السبت انها صادرت 1300 مكتب تصويت.
الا ان حكومة كاتالونيا اعلنت الاحد ان 73 % من مكاتب التصويت لا تزال مفتوحة.
وقال بيلار لوبيز "54 عاما" في قرية لادو "لا احد يمكنه ان يسرق صوتي والارتياح لتصويتي مهما حصل. لقد بكيت لاننا نكافح من اجل هذا منذ سنوات ورايت امامي سيدة عمرها 90 عاما وهي تصوت من على كرسي نقال".
وفي حي نور باريس ببرشلونة لم يصوت انريكي كالفو "متقاعد-67 عاما" وهو يتحدر من اقليم مجاور لانه بحسب قوله لا يريد منح "شرعية" للاقتراع. واضاف "العملية سيئة الادارة من الحكومة الكاتالونية وكذلك من الحكومة المركزية في مدريد".
وساد الهدوء بعد الظهر برشلونة ولم يكن يقطعه سوى هدير مروحيات وصيحات متظاهرين او صافرات سيارات الشرطة. واصطف عشرات الرجال والنساء في طوابير للتصويت.
وفي مؤشر على الوضع الاستثنائي في البلاد المتيمة بكرة القدم، قرر نادي برشلونة اللعب دون جمهور امام منافسه بالماس تعبيرا منه عن "القلق" للوضع وبعد رفض رابطة دوري كرة القدم تأجيل المباراة.
وودارت المباراة دون حضور جمهور في الملعب الذي يعد الاكبر في اوروبا مع طاقة تبلغ 99 الف متفرج.
وندد رئيس كاتالونيا كارلس بيغديمونت بـ "العنف غبر المبرر" للشرطة الاسبانية.
ولم يتمكن الاخير من التصويت كما كان مقررا في مركز رياضي بمدينته جيرون لان العديد من الشرطيين اقتحموا المركز وضبطوا المعدات الانتخابية. وتمكن لاحقا من التصويت في مكتب آخر في المدينة.
ودعته المسؤولة الثانية في الحكومة الاسبانية سوريا ساينز دو سانتاماريا الى انهاء "مهزلة" الاستفتاء وحملته مسؤولية العنف.
وانفصال كاتالونيا التي تمثل 19 % من الناتج الاجمالي لاسبانيا سيمثل قفزة في المجهول شبيهة بخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي اثر استفتاء يونيو 2016.
ويتزايد شعور الرغبة في الاستقلال في كاتالونيا منذ بداية سنوات الالفين. وينقسم السكان تقريبا بشكل متساو بشأن الموقف من الاستقلال. لكنهم يرغبون بنسبة تفوق 80 % في تنظيم استفتاء لتقرير المصير يكون قانونيا، بحسب آخر استطلاعات الراي.
ولم تفلح الملاحقات القضائية ولا الايقافات وعمليات التفتيش في ردع دعاة الاستقلال في هذه المنطقة التي يعيش فيها 16 % من سكان اسبانيا، من تنظيم الاستفتاء الذي تقول مدريد انهم لا يملكون لوائح انتخابية شفافة ولا لجنة انتخابية ولا فرز اصوات من جهة محايدة. وفي مقابلة مع فرانس برس السبت قال رئيس كاتالونيا انه في حال فوز "نعم" فستكون هناك "قرارات سياسية" يمكن ان تؤدي الى اعلان الاستقلال.
{{ article.visit_count }}
وتجمع منذ فجر الاحد آلاف الكاتالونيين لتشكيل درع ليحموا سلميا مكاتب الاقتراع الذي شكل بحسب صحيفة البايس "اكبر تحد" تواجهه الدولة الاسبانية منذ وفاة فرانكو عام 1975.
وسريعا ما اقتحمت قوات مكافحة الشغب العديد من المكاتب لمصادرة بطاقات وصناديق الاقتراع. وقال شهود في برشلونة ان الشرطة اطلقت الرصاص المطاطي ثم هجمت بالهراوات على آلاف الاشخاص الذين نزلوا الى الشارع للمشاركة في الاستفتاء.
وقال مارك كاراسو المسؤول عن مكتب اقتراع في برشلونة عاصمة الاقليم الاسباني الغني "لقد اخذوا 7 صناديق (..) دخلوا بعد ان حطموا الباب. كنا بالداخل نردد نشيد كاتالونيا ونسمع ضربا عنيفا على الباب".
من جهتها اعلنت وزارة الداخلية ان 11 من عناصرها اصيبوا بجروح بعد استهداف بعضهم بالحجارة.
وبحسب الاجهزة الصحية فان 92 شخصا اصيبوا بجروح بينهم اثنان بحالة الخطر.
وتمكن آلاف المواطنين من التصويت، بحسب صور للتلفزيون. وطلب من المستفتين الاجابة بلا او نعم عن سؤال "هل تريد ان تكون كاتالونيا دولة مستقلة بنظام جمهوري؟".
وخصصت سلطات كاتالونيا 2300 مكتب لتمكين 5.3 ملايين ناخب كاتالوني من الاقتراع، لكن الحكومة الاسبانية اعلنت السبت انها صادرت 1300 مكتب تصويت.
الا ان حكومة كاتالونيا اعلنت الاحد ان 73 % من مكاتب التصويت لا تزال مفتوحة.
وقال بيلار لوبيز "54 عاما" في قرية لادو "لا احد يمكنه ان يسرق صوتي والارتياح لتصويتي مهما حصل. لقد بكيت لاننا نكافح من اجل هذا منذ سنوات ورايت امامي سيدة عمرها 90 عاما وهي تصوت من على كرسي نقال".
وفي حي نور باريس ببرشلونة لم يصوت انريكي كالفو "متقاعد-67 عاما" وهو يتحدر من اقليم مجاور لانه بحسب قوله لا يريد منح "شرعية" للاقتراع. واضاف "العملية سيئة الادارة من الحكومة الكاتالونية وكذلك من الحكومة المركزية في مدريد".
وساد الهدوء بعد الظهر برشلونة ولم يكن يقطعه سوى هدير مروحيات وصيحات متظاهرين او صافرات سيارات الشرطة. واصطف عشرات الرجال والنساء في طوابير للتصويت.
وفي مؤشر على الوضع الاستثنائي في البلاد المتيمة بكرة القدم، قرر نادي برشلونة اللعب دون جمهور امام منافسه بالماس تعبيرا منه عن "القلق" للوضع وبعد رفض رابطة دوري كرة القدم تأجيل المباراة.
وودارت المباراة دون حضور جمهور في الملعب الذي يعد الاكبر في اوروبا مع طاقة تبلغ 99 الف متفرج.
وندد رئيس كاتالونيا كارلس بيغديمونت بـ "العنف غبر المبرر" للشرطة الاسبانية.
ولم يتمكن الاخير من التصويت كما كان مقررا في مركز رياضي بمدينته جيرون لان العديد من الشرطيين اقتحموا المركز وضبطوا المعدات الانتخابية. وتمكن لاحقا من التصويت في مكتب آخر في المدينة.
ودعته المسؤولة الثانية في الحكومة الاسبانية سوريا ساينز دو سانتاماريا الى انهاء "مهزلة" الاستفتاء وحملته مسؤولية العنف.
وانفصال كاتالونيا التي تمثل 19 % من الناتج الاجمالي لاسبانيا سيمثل قفزة في المجهول شبيهة بخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي اثر استفتاء يونيو 2016.
ويتزايد شعور الرغبة في الاستقلال في كاتالونيا منذ بداية سنوات الالفين. وينقسم السكان تقريبا بشكل متساو بشأن الموقف من الاستقلال. لكنهم يرغبون بنسبة تفوق 80 % في تنظيم استفتاء لتقرير المصير يكون قانونيا، بحسب آخر استطلاعات الراي.
ولم تفلح الملاحقات القضائية ولا الايقافات وعمليات التفتيش في ردع دعاة الاستقلال في هذه المنطقة التي يعيش فيها 16 % من سكان اسبانيا، من تنظيم الاستفتاء الذي تقول مدريد انهم لا يملكون لوائح انتخابية شفافة ولا لجنة انتخابية ولا فرز اصوات من جهة محايدة. وفي مقابلة مع فرانس برس السبت قال رئيس كاتالونيا انه في حال فوز "نعم" فستكون هناك "قرارات سياسية" يمكن ان تؤدي الى اعلان الاستقلال.