لندن – (العربية نت): بعد قضية إفلاس المؤسسات المالية والعمال التي أعقبتها احتجاجات واسعة، واجهتها الشرطة الإيرانية بالقمع والاعتقالات، امتدت الاحتجاجات لتشمل الجامعات المعروفة مثل "جامعة طهران" وهي الأشهر في البلاد و"صنعتي شريف" و"خواجة نصير" و"شهيد بهشتي" ضد الخصخصة وفرض الأجواء الأمنية في مراكز التعليم العالي.

وذكرت مواقع إيرانية في الداخل والخارج، أن الطلاب، رفعوا شعارات، تندد بالفساد والخصخصة وفرض الجو الأمني في الجامعات الإيرانية.

ونقل موقع "رادیو زمانه" المعارض بعض شعارات الطلاب الإيرانيين منها ما استهدف الرئيس حسن روحاني حيث هتفوا بشعار يقول "الرئيس وعد بالعدالة في حين أصبحت المائدة الإيرانية خالية" في إشارة إلى البطالة والفقر المستشري في البلاد.

ووصف الطلاب المحتجون، الجامعات الإيرانية بـ "المعسكر" وأن الحكومة التي رفعت شعار "التدبير والأمل" كذبت على شعبها. حسب ما جاء في موقع وكالة نيوز الإيرانية.

وأصدر الطلاب في ختام تجمعهم الاحتجاجي بجامعة طهران الشهيرة، بيانيا أكدوا فيه أن العمال والمعلمين والممرضين والطلاب الإيرانيين، فقدوا خلال البرامج السياسية والاقتصادية للحكومة، حقوقهم الاجتماعية الأساسية، في إشارة إلى ما تعانيه هذه الفئات من معاناة لاسيما في المجال الاقتصادي وقضية الرواتب المتدنية.

وذكر البيان أن المسؤولين في الجامعات جاؤوا بشعارات "عودة الأمل للجامعات" و"الجامعة الآمنة وليس الجامعة الأمنية" و"الجامعة ليست معسكراً"، لكن بعد أربع سنوات لم يتغير شيء بل بقيت الجامعات تشبه المعسكر وزادت التهديدات ضد الطلاب.

وأضاف البيان أن الطلاب الإيرانيين وبسبب الفقر يلجأون إلى العمل في أرخص وأدنى الأعمال اليومية في المجتمع، من أجل توفير احتياجاتهم الأساسية.

وذكر الطلاب في بيانهم، 13 مطلباً لتحسين الظروف في الجامعات، منها، القضاء على التمييز ضد المرأة ووقف عمليات الخصخصة في الجامعات وعدم مواجهة المطالب الطلابية بالقمع والاستجواب والتهديد والتأكيد بحق الدراسة لجميع القوميات والمذاهب.