تعهدت السلطات الإيطالية، الأحد، بفتح حقيق في حادث غرق، عقب وصول جثث 23 سيدة لقين مصرعهن في البحر، أثناء محاولة العبور في زورق مطاطي من ليبيا إلى جنوب إيطاليا. وتعد الحادثة الأخيرة سابقة من نوعها، فلأول مرة لا يسفر أحد حادث غرق في البحر المتوسط، إلا عن ضحايا نساء، وتتساءل السلطات حول ما إذا كان الزورق قد نقل النساء من أجل ممارسة الدعارة والبغاء.
ويتجاوز عدد ضحايا النساء عدد الرجال في حوادث الغرق، في أكثر الحالات، فهن لا يجدن السباحة في الغالب، ويتأثر تحركهن بثياب ثقيلة جدا، أو يحاولن أيضا إنقاذ أطفالهن. ويبلغ متوسط الغريقات ستا في مقابل كل خمسة رجال.
وذكر سلفاتوري مالفي، محافظ مدينة سالبرنو حيث وصلت الجثث، "هذه مأساة. ستفتح النيابة العامة تحقيقا على الفور". وأضاف "سنرى ما إذا كان التحقيق سيكشف عن وجود مشتبه فيهم، أو ما إذا كان تحقيقا ضد مجهول".
وسيجري المحققون فحصا لجثث هؤلاء النساء اللواتي يبدو أنهن نيجيريات، للتحقق مما إذا كن ضحايا أعمال عنف أم لا.
وأورد مالفي أن "رجالا أيضا كانوا يستقلون الزورق المطاطي"، وأن البغاء إمكانية مطروحة.
وذكر أن "الطرق المستخدمة لتجارة البغاء مختلفة عموما. وملء سفينة بالنساء أمر محفوف بالمخاطر، فالمهربون يمكن أن يخسروا كل (بضاعتهم)، خلال مرة واحدة".
وبحسب أرقام وزارة الداخلية الإسبانية، فقد وصل 111 ألفا و700 شخص إلى إيطاليا، بحرا، في الأشهر الستة الأولى من هذه السنة، أي أقل ب 30 في المئة عن العام الماضي.