تقوم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الأحد، بمحاولة أخيرة لتشكيل حكومة في البلاد وتجنيب بلادها وأوروبا مرحلة اضطراب ستعني بالنسبة لها نهاية حياتها السياسية أيضاً.
وتجري ميركل منذ أكثر من شهر مفاوضات شاقة جداً بهدف تشكيل تحالف مع الحزب الليبرالي الديمقراطي ودعاة حماية البيئة "الخضر"، وهو تحالف لم يختبر في ألمانيا من قبل.
ويبدأ اجتماع الفرصة الأخيرة، قبل ظهر الأحد، ويفترض أن ينتهي مساءً مع إمكانية تمديده.
وكانت مهلة أولى انتهت مساء الخميس، دون التوصل إلى أي نتيجة.
والقضايا الخلافية كثيرة من سياسة الهجرة إلى البيئة والأولويات الضريبية وأوروبا.
وفي حال لم يتم التوصل الى نتيجة، يفترض أن تعود ألمانيا إلى صناديق الاقتراع مطلع 2018.
وفي هذ الحالة ستجرى الانتخابات دون أن تكون ميركل على رأس الاتحاد الديمقراطي المسيحي.
لذلك يبدو مصير ميركل مرتبطاً بنجاح المشاورات التي تجريها حاليا.
وكانت ميركل التي تحكم ألمانيا منذ 12 عاماً، ومعسكرها المحافظ فازا في الانتخابات التشريعية التي جرت في نهاية سبتمبر الماضي.
لكن نتيجة الاقتراع كانت الأسوأ التي يسجلها المحافظون منذ 1949، بسبب تقدم اليمين المتطرف الممثل بحزب البديل من أجل ألمانيا، الذي يستفيد من استياء جزء من الرأي العام من وصول أكثر من مليون طالب لجوء.