ما إن تدوالت وسائل إعلام غربية ما قاله قائد البحرية الإيرانية بشأن عزم بلاده إرسال أسطول إلى خليج المكسيك، حتى أطلق الأمريكيون النكات والفكاهة على القدرات الإيرانية والاستعراض المبالغ به.
وقال قائد البحرية الإيرانية الجديد، الأميرال حسين خان زادي، في أول مؤتمر صحفي له بعد تعيينه، إن الأسطول الإيراني سيغادر قريبا إلى المحيط الأطلنطي، ويرفع العلم الإيراني في خليج المكسيك.
واهتمت وسائل الإعلام الأمريكية بتصريحات خان زادي، لكنها تساءلت عن الهدف مما وصفوه باستعراض القوة في خليج المكسيك، وما إذا كان يأتي في سياق "حرب باردة" على الطريقة الإيرانية، حسبما أوردت مجلة نيوز ويك.
لكن التهويل في التصريحات الإيرانية ومحاولة إظهار القوة العسكرية بشكل مبالغ فيه، لم يمر مرور الكرام، فقد جلب وابلا من السخرية من الأمريكيين على صفحات التواصل الاجتماعي.
وقال مستخدم أطلق على نفسه اسم "ذا تروث هيرتس ألوت":" مدمرة إيرانية.. حقا؟ إن زورق الصيد الخاص بي أكبر منها.. ما هذا الوهم؟".
وعلق ذاتس هابي بالقول إنه "إذا اقتربوا من مياه تكساس فسنغرق هذا الأسطول بأكمله بأسلحتنا الشخصية".
واعتبر بيلي هوك أن أخطر شيء يواجه الأسطول الإيراني هو احتمال أن يقفز الطاقم إلى المياه والسباحة إلى الأرض الأمريكية للاستمتاع بحياة أفضل.
أما ماك فيد فتساءل إذا كانت السفن الإيرانية لديها ما يكفي من الصودا كوقود لتتمكن من الإبحار كل تلك المسافة.
وقبل ثلاثة أعوام، هدد القائد السابق للبحرية الإيرانية الأميركال علي فدوى بمطاردة الأسطول الأمريكي من الخليج العربي حتى خليج المكسيك، خلال فيلم وثائقي بثه التلفزيون الإيراني، قائلا حينها: إن بمقدور البحرية الإيرانية إغراق الأسطول الأميركي خلال 50 ثانية.
ولا يوجد أي مانع قانوني من تجول القطع الحربية في المياه الدولية حول القارات، ولا تعتبر البلدان ذلك تهديدا طالما لم تدخل هذه القطع إلى مياهها الإقليمية.